نصر المجالي: أعلن رسميًا في الخرطوم أن الرئيس السوداني عمر البشير اعتذر، اليوم الجمعة، للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، عن عدم حضور القمة الإسلامية الأميركية المرتقبة في العاصمة السعودية الرياض يوم الأحد.

وذكرت وكالة أنباء السودان الرسمية، أن "البشير اعتذر لأسباب خاصة"، دون تقديم مزيد من التفاصيل عنها. وأوضحت أن "البشير كلّف مدير مكتبه وزير الدولة برئاسة الجمهورية الفريق طه عثمان الحسين بتمثيله في القمة والمشاركة في كافة فعالياتها".

ومن المقرر أن يشارك الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قمة عربية إسلامية مع 55 من قادة وممثلي الدول الإسلامية في العالم، يوم الأحد، لبحث سبل بناء شراكات أمنية أكثر قوة وفاعلية من أجل مكافحة ومنع التهديدات الدولية المتزايدة بسبب الإرهاب والتطرف والعمل على تعزيز قيم التسامح والاعتدال.

وإلى ذلك، أبدى البشير، أملاً في أن تتكلل القمة بـ"النجاح بما يخدم مصالح الإنسانية وقضاياها وتحقيق الأهداف التي عقدت من أجلها، وأن تحقق الأمن والسلام الدوليين".

وأعرب الرئيس السوداني، عن أمله في أن "تؤسس القمة لشراكة جديدة لمواجهة التطرف والإرهاب ونشر قيم التسامح والتعايش والتعاون المشترك".

يذكر أن الاعلان عن مشاركة البشير في القمة، كما في غيرها من القمم السابقة، أثار جدلاً، باعتبار كونه مطلوبًا للمحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي، باعتباره مجرم حرب، وارتكابه جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في دارفور، وهي تهم تنفيها الخرطوم والرئيس السوداني نفسه.