إيلاف - متابعة: أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن أن مرض الكوليرا يتفشى بسرعة "لم يسبق لها مثيل" في محافظات البلاد، التي يسيطر عليها الحوثيون.

وقال نيفيو زاغاريا، اليوم الجمعة، إن عدد الحالات وصل إلى 23425 إصابة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 242 حالة في 18 محافظة منذ 27 أبريل.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة اليونيسف، أعلنت الأربعاء، عن ارتفاع عدد الوفيات بين اليمنيين بسبب الكوليرا إلى 206 حالات وفاة.

وتوقع المسؤول ظهور ما يصل إلى 200 ألف إصابة جديدة بالكوليرا خلال الأشهر الستة القادمة.

يذكر أن الموجة الأولى من الكوليرا التي انحسرت في مارس الماضي، أدت إلى مقتل 103 أشخاص من إجمالي 21 ألف حالة إصابة مؤكدة في 16 محافظة يمنية من أصل 22، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية.

وأعلنت السعودية تشكيلها فريقاً لتنفيذ خطة عاجلة تحتوي وباء الكوليرا في اليمن، ونسق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في تشكيل الفريق مع وزارة الصحة في الحكومة اليمنية الشرعية، ومنظمة الصحة العالمية و"اليونيسيف"، وفقًا لما ذكره الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار في الديوان الملكي السعودي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وقال الربيعة "إنه تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، قام المركز باستجابة عاجلة لاحتواء وباء الكوليرا في اليمن، وشكّل فريقاً للاستجابة السريعة للتصدي للوباء بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة ممثلة بوزارة الصحة اليمنية ووزارة الصحة السعودية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف".

&وأضاف: "لدينا مشروع عاجل مع منظمة الصحة العالمية، وآخر مباشر مع وزارتي الصحة السعودية واليمنية، بالإضافة إلى برامج أخرى كبيرة وعاجلة لاحتواء الوباء"، مؤكدًا أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين للمركز بالاهتمام بالعمل الإنساني في اليمن وإعطائه الأولية للتخفيف من معاناة الأشقاء هناك، مشدداً على ضرورة أن يحرص المركز على الرقابة والمراجعة للبرامج التي ينفذها في اليمن، بما فيها المناطق التي تحت سيطرة الحوثيين.

&وأكد الدكتور الربيعة، في اتصال هاتفي لـ"الشرق الأوسط"، أن المركز شكَّل فريق استجابة عاجلة بعد التوجيه، وتم التنسيق مع وزارات الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك قيادات التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية، وذلك لتوحيد الجهود وتنفيذ برامج سريعة لتحديد منطقة الوباء، فضلاً عن إطلاق خطة وقائية بشكل سريع لمنع انتشاره، موضحاً أن المركز يستطيع أن يقضي على الداء، وذلك بتعاون الجهات المعنية ووجود فرق الاستجابة السريعة وشركاء المركز الدوليين.