«إيلاف» من لندن: دعت منظمة اوروبية تعنى بشؤون العراق اليوم القمم المنعقدة في الرياض غدا الى إجراءات عملية وقاطعة لوضع حد لهيمنة النظام الإيراني في العراق كأهم قاعدة لحكام طهران لتهديد أمن المنطقة والعالم.

واشارت المنظمة الاوروبية لحرية العراق إلى ان محاربة الإرهاب وتدخلات النظام الإيراني العبثية في المنطقة هي من أهم المفردات المطروحة في مؤتمر القمة في الرياض لان حكام طهران وبإثارتهم الفتن والحروب وإشاعة الطائفية ودعمهم للميليشيات المسلحة وتغذية الإرهاب، أصبحوا التحدي الرئيس للأمن والاستقرار في المنطقة.

واضافت المنظمة التي يرأسها إسترون إستيفنسون عضو البرلمان الأوروبي بين عامي 1999 و 2014 &كما كان من عام 2009 حتى عام 2014 رئيس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي في بيان صحافي اليوم تسلمت نصه «إيلاف»&ان العراق الذي كان قبل احتلاله في العام 2003 أهم سد أمام النظام الإيراني في المنطقة، بات الآن أهم قاعدة لدعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد وخطرًا على دول المنطقة بعد ما سلطت الكيانات والميليشيات الموالية لايران على الحكومة وكل الأجهزة العسكرية والأمنية فيه. &

تحذير من تقسيم ايران للعراق

وشددت المنظمة على انه في الرياض من المهم أن لا تخصص كل الجهود على محاربة داعش فقط وانما ايضا قطع دابر كامل النظام الإيراني وعملائه في العراق حيث يجب أن يكون هذا موضوعًا محوريًا في جدول أعمال الرياض وبغير ذلك فإن النظام الإيراني سيكون الرابح من هذه الإجراءات ويسوق العراق نحو التقسيم والحروب الأهلية ويتحول إلى مركز لزعزعة الأمن والإرهاب في المنطقة.

وأوضحت ان النظام الإيراني ينفذ أجندته لمرحلة ما بعد داعش وهو قد أسس الحشد الشعبي وشكّل ذراعه العسكري بإضفائه طابع الشرعية في مجلس النواب العراق ويخطط للفوز في الإنتخابات العراقية المقبلة بتعزيز نائب الرئيس العراقي نوري المالكي حليف ايران الاول والكيانات التابعة له.

وقالت المنظمة ان مسجدي المستشار الأول لقاسم سليماني القائد المجرم لفيلق القدس للحرس الثوري الذي عيّن مؤخرًا سفيرًا للنظام الإيراني في العراق هو مكلف تنفيذ هذه الخطة كما ان منظمة بدر العراقية التي أسسها الحرس في إيران، تسيطر على وزارة الداخلية العراقية من خلال منتسبيها بمئات الآلاف ووزير الداخلية قاسم الأعرجي الذي هو رئيس كتلة بدر ومن أقرب العناصر الموالية لقاسم سليماني اضافة الى ان جميع الأجهزة الأمنية العراقية تعمل تحت سيطرة حزب الدعوة أو سائر الكيانات الموالية للنظام الإيراني.

سيطرة لميليشات العراق التابعة للحرس الثوري

واضافت المنظمة ان هناك مساحات شاسعة للمناطق المحررة من داعش،& تسيطر عليها ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني حيث تمنع عودة ملايين المشردين إلى مدنهم موضحة&ان هناك حالات كثيرة من همجية تصرفات هذه الميليشيات الشيعية مشيرة الى انه كثيرا ما يثير عراقيون مسألة استيلاء أطراف حزبية شيعية تمتلك ميليشيات قويّة على مناصب ووزارات سيادية في الدولة في مقدّمها وزارة الداخلية، قائلين إنّ تلك الميليشيات متورطة في قضايا كثيرة مثل الاختطافات وهي بمثابة الخصم والحكم، فهي التي تختطف وتساوم .

وحذرت من ان الحشد الشعبي والميليشيات التابعة للنظام الإيراني يعتزمون الاستيلاء على الحكومة من خلال تشكيل أحزاب وهمية كما ان المالكي وعناصر تابعة لإيران يسيطرون على مفوضية الإنتخابات في العراق ولهذا السبب فان العراقيين يطالبون في تظاهرتهم الحاشدة بتبديل مفوضية الإنتخابات.

واضافت قائلة "في الوقت الحاضر تعرقل الأحزاب الموالية للنظام الإيراني تنفيذ أي نوع من الإصلاحات في العراق فعلى سبيل المثال لم يتمكن رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي هو من حزب الدعوة ومعظم قادته موالون لإيران، من تنفيذ أي من وعوده للاصلاحات ومنها برنامجه للإصلاحات حيث كسب ثقة البرلمان عليها في سبتمبر 2014 كما انه عاجز عن تنفيذ خطة الإصلاحات التي اعلنها في اغسطس2015 كما مني بالفشل في تشكيل حكومة تكنوقراط لاستبدالها بالوزراء الفاسدين.

وقف نفوذ ايران في العراق وفي المنطقة بأكملها

واوضحت المنظمة أن قمة الرياض والمؤتمر العربي الإسلامي الأميركي في الرياض غدا على علم الآن بالأخطار والعواقب الناجمة عن الأخطاء السابقة في العراق، ولذلك يتوقع منها أن تضع في جدول أعمالها إجراءات عملية قاطعة لوقف نفوذ النظام الإيراني في العراق وفي المنطقة بأكملها وحل ميليشياتها وادراج الحرس الثوري الايراني الذي يعد الذراع الرئيس لتصدير الإرهاب وزعزعة الأمن في المنطقة، في قوائم المنظمات الإرهابية الصادرة عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ودول المنطقة.

وطالبت برسم استراتيجية جديدة لمحاربة داعش واجتثاث&نفوذ النظام الإيراني وإعادة إعمار العراق.. وشددت على ضرورة التركيز على إيجاد نظام سياسي متوازن بعيد عن سلطة النظام الإيراني وإلا سيعود الإرهاب إلى العراق بصيغ مختلفة بعد القضاء على داعش خاصة وان هناك ظاهرة هي الأخطر من داعش وهي الميليشيات التابعة لإيران التي ستتعزز وجودها أكثر مما سيتطلب دفع ثمن أكثر لحل قضايا سوريا واليمن ومحاربة الإرهاب وزعزعة الأمن.&&

&

&

&

&