طرابلس: دان ممثل الامم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر الجمعة هجوما على قاعدة عسكرية في جنوب ليبيا تسيطر عليها قوات المشير خليفة حفتر اسفر عن "وقوع عدد كبير من القتلى" على ما يبدو.

وقالت مصادر عسكرية ان القوة الثالثة المجموعة المسلحة التي تتمتع بنفوذ كبير في مدينة مصراته والموالية بشكل شبه رسمي لحكومة الوفاق الوطني، شنت الخميس هجوما على قاعدة براك الشاطىء التي يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي الذي اعلنه المشير حفتر.

وقال كوبلر "أشعر بالغضب إزاء التقارير التي تفيد عن وقوع عدد كبير من القتلى وبينهم مدنيون، والتقارير التي تفيد عن احتمال وقوع إعدامات بإجراءات موجزة".

واضاف ان "عمليات الإعدام بإجراءات موجزة واستهداف المدنيين تشكل جريمة حرب يمكن ملاحقتها أمام المحكمة الجنائية الدولية".

وأكد كوبلر أن "هذا الهجوم الشرس يجب ألا يدفع إلى مزيد من الصراع الخطير"، مؤكدا انه "لا يوجد حل عسكري لمشاكل ليبيا".

وأضاف "أناشد جميع الأطراف أن تدين هذا الهجوم وألا تسمح له بتقويض الجهود المكثفة التي ترمي إلى إيجاد حلول سياسية سلمية".

من جهته، كتب السفير البريطاني في ليبيا بيتر مييت على موقع تويتر انه يشعر "بالاشمئزاز من هجوم براك الشاطئ والتقارير عن اعدامات جماعية. يجب احالة منفذيه الى القضاء".

ويلقى المشير حفتر رجل شرق ليبيا القوي دعما من برلمان منتخب يتمركز في طبرق (شرق) ويعارض مثله حكومة الوفاق الوطني التي انبثقت عن اتفاق بين الليبيين وقع نهاية 2015 في المغرب برعاية الامم المتحدة.

من جهته، دان رئيس البرلمان المنتخب عقيلة صالح "الهجوم الغادر للمليشيات الإرهابية على قاعدة براك الشاطئ الجوية"، واعلن الحداد ثلاثة أيام "على أرواح شهداء القوات المسلحة العربية الليبية الذين سقطوا" هناك.

واوضح انه اصدر توجيهات الى القوات المسلحة لتتخذ الاجراءات اللازمة من اجل الرد على هذا الهجوم والدفاع عن الجنوب وتطهيره من كل "الميلشيات الخارجة عن القانون".