واشنطن: صرح وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس الجمعة ان ادارة الرئيس دونالد ترمب امرت بشن "حملة ابادة" ضد الارهابيين في العراق وسوريا للحد من عدد المقاتلين الاجانب الذين يعودون الى بلدانهم قدر الامكان.

واوضح ماتيس في مؤتمر صحافي في البنتاغون مقر وزارة الدفاع الاميركية ان "حملة الابادة" هذه تعني ان "تطوق" قوات التحالف مواقع تنظيم داعش قبل مهاجمتها، حتى لا يتمكن الارهابيون من الفرار او التجمع في مكان آخر.

واضاف "باختصار، هدفنا هو الا يفر المقاتلون الاجانب" او على الاقل ان يكون عدد الذين يتمكنون الفرار "قليلا جدا".

واكد ماتيس ان "المقاتلين الاجانب يشكلون تهديدا استراتيجيا سواء عادوا الى تونس او الى كوالالمبور او باريس و ديترويت او غيرها".

واوضح ماتيس ان القرار الآخر الذي اتخذه الرئيس ترمب هو نقل مزيد من سلطات القرار الى القادة العسكريين الذين يقودون العمليات، لاختصار مهلة اتخاذ القرار.

وكانت ادارة الرئيس السابق باراك اوباما متهمة بالتدخل في تفاصيل العمليات العسكرية والسيطرة على القرارات المتعلقة بالعمليات التي يرى العسكريون انها يجب ان تعود اليهم.

واظهر التحالف ضد تنظيم داعش مؤخرا انه لا يتردد في اطلاق النار على جهاديين فارين.

وقد قصف الاسبوع الماضي مقاتلين من تنظيم الدولة الاسلامية بعدما قاموا بتسليم مدينة وسد الطبقة الى قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقد حصلوا من قوات سوريا الديموقراطية على امكانية الفرار بعد تسليم اسلحتهم الثقيلة وتفكيك الالغام التي زرعوها.

لكن التحالف الدولي قصف الذين لم يحيطوا انفسهم بمدنيين اثناء فرارهم. وبرر ناطق باسم التحالف ذلك قائلا "لم يتفقوا معنا" بل مع قوات سوريا الديموقراطية فقط.

وقال ماتيس ان تنظيم داعش خسر 55 بالمئة من الاراضي التي كان يحتلها في العراق وسوريا وتم تحرير اربعة ملايين شخص من سيطرته.

وفي مذكرة منفصلة، رحب رئيس اركان الجيوش الاميركية جو دانفورد بحسن سير الاتفاق الاميركي السوري لتجنب الحوادث بين قوات البلدين في سوريا.

وقال "اعتقد ان الروس يحاولون بالحماس نفسه الذي لدينا" تجنب الحوادث.

والمح الى ان الولايات المتحدة قدمت مقترحات الى موسكو لتعميق تبادل المعلومات بدون ان يذكر اي تفاصيل.

وقد اعلن البنتاغون انه تم تمديد ولاية الجنرال دانفورد في اعلى منصب في الجيش الاميركي لسنتين.