نصر المجالي: كشف مصدر دبلوماسي كبير أمام "إيلاف" أسباب عدم مشاركة الرئيس السوداني عمر أحمد البشير في القمة الإسلامية ـ الأميركية التي هي الأولى من نوعها وتستضيفها العاصمة السعودية الرياض على هامش زيارة الرئيس دونالد ترامب بمشاركة من عدد من قادة الدول العربية والإسلامية.&

وأثير العديد من التساؤلات في وسائل إعلام وعواصم عربية عن عدم مشاركة الرئيس السوداني رغم إعلان وزير خارجيته إبراهيم غندور يوم الأربعاء الماضي أنه سيشارك في القمة.&

وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أن البشير كان تلقى الدعوة من خلال مبعوث سعودي هو محمد آل الشيخ& وزير الدولة رئيس هيئة الرياضة، وقبلها ثم أعلن لاحقا إنه اعتذر "لشقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز" لأنه لن يحضر القمة "لأسباب خاصة".&

لا احراج لأحد

وقال بيان الرئاسة السودانية إن البشير كلف مدير مكتبه وزير الدولة لرئاسة الجمهورية الفريق طه الحسين بـ "تمثيله في القمة والمشاركة في كافة فعالياتها".

ونوه المصدر الدبلوماسي إلى أن الرئيس البشير "ربما رغب في عدم إحراج أحد بحضوره القمة" إضافة إلى انتظار إنهاء المقاطعة عنه بقرار دولي من مجلس الأمن الأسبوع المقبل.

وكانت السفارة الأميركية في الخرطوم، قالت في بيان "نحن نعارض الدعوات أو تسهيلات السفر لأي شخص مطلوب بموجب مذكرات توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، بمن في ذلك الرئيس البشير".

وكانت المحكمة الجنائية الدولية اصدرت مذكرة توقيف دولية بحق البشير في 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور الذي يشهد منذ 2003 حرباً أهلية أسفرت عن أكثر من 300 ألف قتيل، بحسب أرقام الأمم المتحدة. لكن الرئيس السوداني الذي ينفي هذه الاتهامات، لا يزال في الحكم ويقوم برحلات منتظمة إلى دول في أفريقيا والخليج.

موقف البيت الأبيض

كما كشف مسؤول رفيع في البيت الأبيض أن الإدارة الأميركية تلقت تأكيدات سعودية أن الرئيس السوداني عمر البشير لن يشارك في القمة الإسلامية ـ الأميركية في الرياض.

ونقلت شبكة "ياهو نيوز" أمس عن مساعد رفيع للرئيس الأميركي دونالد ترامب لم تكشف عن اسمه قوله :"إن ترامب لا يرغب بوجود البشير في القمة"،

وأضاف قائلا إن الرئيس الأميركي ماض إلى الاجتماع وهو يتوقع "أن البشير لن يكون موجودا هناك، ونحن لا نريده هناك ولا نعتقد أنه سيكون هناك.. نحن نقدر للمضيفين السعوديين عدم دعوته والطلب منه ألا يكون هناك".

ويتطابق تصريح مساعد ترامب مع تصريحات سابقة للمتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي وبيان لسفارة واشنطن في الخرطوم، أكدت معارضة واشنطن دعوة أي شخص يخضع لمذكرة اعتقال صادرة من محكمة الجنايات الدولية بما في ذلك الرئيس البشير.

وإلى ذلك، رصد موقع "سودان تربيون" الإخباري أن اسم البشير لم يدرج، حتى وقت متأخر من ليل الخميس، ضمن قائمة المدعوين التي نشرتها وزارة الخارجية السعودية على موقعها الإلكتروني.