إيلاف من الرياض: اختتم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أعمال القمة الإسلامية الأميركية في الرياض، الأحد، بحضور الرئيس دونالد ترمب، الذي يقوم بزيارة تاريخية إلى السعودية بمشاركة 55 دولة عربية وإسلامية.

وتحدث عدد من زعماء العالم الإسلامي في القمة التاريخية، إذ قال العاهل الأردني الملك عبدالله إنّ الإرهابيين "يستخدمون هوية دينية خاطئة في محاولة للتأثير وإن المجموعات الإرهابية خارجة عن الإسلام ولا تمثل المسلمين أو العرب".

وأضاف العاهل الأردني أن المجتمع الدولي له مصلحة مباشرة في تحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط.

فيما حضّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة مواجهة كل الجماعات الإرهابية دون تمييز معتبرا أن الإرهاب بات يمثل تهديدا كبيرا لشعوب العالم.

وأضاف السيسي أن اجتماعنا اليوم يحمل قيمة رمزية كبيرة.

وقال السيسي إن المعركة ضد الإرهاب هي معركة فكرية بامتياز مشيرا إلى وجود دول دعمت الإرهاب وتمده بمعلومات وأموال.

وأشار السيسي إلى إن الإرهابي ليس فقط من يحمل السلاح بل أيضا من يُموله ويُدربه، موضحا أن مصر تخوض يوميا حربا ضروسا ضد الإرهابيين في شمال سيناء.

وقدم السيسي مبادرة من 4 نقاط تتعلق بمحاربة الارهاب العالمي.

وقال السيسي: "نقدر الرؤية الثاقبة للرئيس ترمب في مواجهة الفكر المتطرف، وندين كل محاولات التدخل في شؤون الدول العربية وإذكاء الفتنة الطائفية".

وعلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على كلمة الرئيس السيسي قائلا: "السعودية ستدعمكم بكل قوة".

فيما أكد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أن الحلول العسكرية لا تقضي على الإرهاب إنما يجب مواجهته فكريا ايضا.

وقال أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح في كلمته أمام القمة بأنهم ممتنون للرئيس ترمب على إصراره على عقد هذه القمة مع العالم الإسلامي.

وفي كلمة افتتاحية، اعتبر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في القمة الاميركية العربية الاسلامية في الرياض الاحد، بحضور الرئيس الاميركي دونالد ترمب ان النظام الايراني "رأس حربة الارهاب العالمي"، مؤكدا عزم المملكة على القضاء على "كل التنظيمات الارهابية".

وقال الملك سلمان في خطاب افتتح به اعمال القمة "النظام الايراني يشكل راس حربة الارهاب العالمي منذ ثورة الخميني وحتى اليوم"، مضيفا "لم نعرف ارهابا وتطرفا حتى اطلت ثورة الخمينية براسها".

وتتهم السعودية جارتها ايران بالتدخل في شؤون دول المنطقة. لكن طهران تنفي الاتهامات السعودية لها، وتتهم في المقابل الرياض بدعم جماعات إسلامية متطرفة.

وقال سلمان ان "النظام الايراني وحزب الله والحوثيون وداعش والقاعدة متشابهون"، واتهم طهران برفض "مبادرات حسن الجوار التي قدمتها دولنا وبحسن النية واستبدلت ذلك بالاطماع التوسعية والممارسات الاجرامية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى".

وتابع "لقد ظن النظام في ايران ان صمتنا ضعف وحكمتنا تراجع حتى فاض بنا الكيل من ممارساته".

واكد الملك السعودي عزم المملكة "القضاء على تنظيم داعش وكل التنظيمات الارهابية ايا كان دينها او مذهبها او فكرها"، مضيفا "ان مسؤوليتنا امام الله ثم امام شعوبنا والعالم أجمع ان نقف متحدين لمحاربة قوى الشر والتطرف ايا كان مصدرها".

وشدد على ضرورة "العمل على مكافحة الارهاب بكافة صوره واشكاله وتجفيف منابعه ومصادر تمويله"، مشيرا الى ان "الدول العربية والاسلامية التي تجاوزت 55 دولة وعدد سكانها قرابة المليار ونصف المليار تعد شريكا مهما في محاربة قوى التطرف والارهاب".

وتابع الملك سلمان "الاسلام دين الرحمة والسماحة والتعايش".

وتعهد قائلا "اننا لا نتهاون ابدا في محاكمة كل من يمول او يدعو الى الارهاب باي صورة".