الرباط: كما كان متوقا، نجح إدريس لشكر، في إعادة تنصيب نفسه على رأس حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي، خلال المؤتمر العاشر الذي احتضنته مدينة بوزنيقة (جنوب الرباط) أيام 19 و20 و21 مايو الجاري، ملحقا الهزيمة بأعضاء المكتب السياسي الذين عارضوا إعادة انتخابه لولاية ثانية.

وحصد لشكر الذي كان المرشح الوحيد لشغل منصب الكاتب الأول (الأمين العام) لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، غالبية أصوات المؤتمرين، حيث منحه 1044 مؤتمرا صوته لتولي ولاية ثانية في قيادة الحزب، من أصل 1202 الذين أدلوا بأصواتهم، فيما بلغ عدد الأصوات الملغاة المسجلة في عملية الانتخاب 158 صوتاً، وهو ما يعني أن لشكر حظي بدعم حوالي 87 بالمائة من الأصوات.

وأعرب لشكر عقب خلافة نفسه أمام المؤتمرين، عن سعادته وسروره بالنتائج التي تم تحقيقها في المؤتمر، معتبرا أن محطة المؤتمر الوطني العاشر للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كانت من "أنجح المحطات التي عرفها الحزب ودور المناضلين فيها كدور المؤسسين للحزب".

كما نوه أمين عام الاتحاد الاشتراكي بمستوى النقاش الذي عرفه المؤتمر ، موجها خطابه للحاضرين بالقول "قدمتم فيه درسا لما يجب أن تكون عليه الديمقراطية والحوار، فهنيئا لنا"، وهو ما مثل محاولة منه لطي الخلافات التي شهدتهامناقشة التقرير الأدبي مع معارضيه.

ورغم إنهاء المؤتمر الوطني العاشر للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لأشغاله، يبقى الانقسام والخلافات التي طبعت المرحلة السابقة، من أكبر التحديات التي ستواجه لشكر خلال السنوات المقبلة، فهل ينجح لشكر فيما فشل فيه سابقاً؟ويبقى الجواب ان السنوات المقبلة وحدها الكفيلة بالإجابة عما ستؤول اليه أوضاع وأحوال الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي يعد من بين أعرق الأحزاب المغربية.