«إيلاف» من بيروت: لو احتُرمت المهل المفروضة في لبنان، كان من المتوقع أن ينتخب اللبنانيون نوابهم أمس، وذلك قبل شهر من انتهاء ولاية مجلس النواب اللبناني، فمن كان سيختار اللبنانيون، لو انتخبوا أمس نواب برلمانهم؟

جيهان أبو فاضل تقول إنها لو انتخبت أمس لما كانت اتت بأي نائب من الأسماء الموجودة اليوم، ولكانت اختارت أسماء جديدة، فيها الكثير من النساء اللواتي هنّ أكثر ملاءمة لاستلام منصب نيابي في لبنان.

أما وفق أي قانون انتخابي كانت تفضل أن تكون الانتخابات النيابية في لبنان، فتؤكد أبو فاضل أنه وفق النسبيّة لأنها الأكثر تمثيلاً صحيًا في لبنان، خصوصًا أن قانون الستين يبقى قانون المحادل الذي لا يأخذ في&الإعتبار الفئات غير المشمولة بها.

ومن الأسماء التي ترشحها على النيابة، تشير أبو فاضل إلى اسم وزير الداخلية السابق زياد بارود، الذي عمل خلال فترة توليه وزارة الداخلية لمصلحة لبنان، لكنّ المتضررين من عدم فساد بارود، بحسب أبو فاضل، أقصوه من العمل السياسي لنظافة كفه، ولأنه غير محسوب على الأحزاب السياسية، والفئات المتناحرة في لبنان.

العواصف الإقليمية

موريس أنطونيوس يتحدث عن العوامل الإقليمية التي تحيط بلبنان، والتي تحتم ضرورة التوصل إلى قانون انتخابي في البلد، لتفادي كل العواصف التي تحيط بلبنان، فبعد القمم الأميركية في السعودية، وقبل أن تزداد العقوبات الأميركية على لبنان، لا بد أن يكون هذا الأخير محصنًا تجاه كل ما يمكن أن يستجد من أحداث على ساحته، من خلال التوافق على قانون انتخابي وإجراء الانتخابات النيابية في أسرع وقت ممكن، ولو قدر له أن ينتخب أمس، لكان اختار وجوهًا شابة، نابضة بالحياة وبعيدة كل البعد عن الفساد في لبنان، مشيرًا إلى أنه ليست كل الطبقة السياسية الموجودة في لبنان هي فاسدة، ولا ينبغي علينا التعميم في هذا المجال، إذ أن هناك نوابًا ووزراء كانوا على المستوى المطلوب من الأداء السياسي، ولكان اختارهم مجددًا في الانتخابات النيابية لو كانت حصلت أمس.

نقاش وطبقة سياسية

لا يجوز أن يحتدم النقاش في لبنان حول القانون الجديد للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها قبل نهاية ولاية المجلس الحالي في 20 يونيو 2017، يؤكد رجا مرعي، ويضيف:" وعلى الرغم من أن المدة الزمنية الفاصلة عن موعد إجراء هذه الانتخابات قصيرة نسبيًا، فإن القوى السياسية الممثلة في الحكومة والبرلمان أخفقت حتى الآن في التوصل إلى تفاهم على صيغة قانون انتخابي جديد يسمح بإجراء هذه الانتخابات في موعدها، ويرضي في الوقت عينه طموحاتها السياسية، وبحسب مرعي هذه الطموحات هي التي أخّرت إجراء انتخابات نيابية كان من المفترض أن تحصل أمس، لذلك يفضل ألا ينتخب أحدًا من تلك الطبقة السياسية التي تضع مصالحها فوق المصلحة العليا للبنان، وتختلف هذه الطبقة السياسية اليوم على تقاسم قالب الحلوى في ما بينها من خلال عدم التوافق على قانون انتخابي حتى الساعة.

و بحسب مرعي، لا يزال الفراغ أو التمديد أمرين مسلطين على رقبة اللبنانيين في حال لم يتم التوصل إلى قانون انتخابي.

الاغتراب اللبناني

دنيا افتيموس تتحدث عن العناصر التي نفتخر بها في الإغتراب اللبناني والتي تشكل دومًا بالنسبة لنا كلبنانيين مقيمين مثالاً أعلى لنحتذي به، فلماذا لا يتم استقدامهم إلى لبنان وانتخابهم نوابًا على أمتنا، وهكذا نكون قد شجعنا المغتربين للعودة إلى لبنان، من خلال لعب دور فعلي فيه، هذا الدور يخدمهم ويخدمنا أيضًا في محاربة الفساد والمضي قدمًا بلبنان نحو الأفضل؟.

&

&