غزة: إحتجّت حركة حماس الإسلامية المسيطرة على قطاع غزة ليل الأحد الإثنين على تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب ضدها في خطاب ألقاه في السعودية الأحد، مؤكّدةً أنها "تشوّه سمعة المقاومة الفلسطينية".

ووصف ترمب في خطابه في القمة العربية الإسلامية الأميركية حركة حماس بـ"الإرهابية"، وقارنها بتنظيم داعش والقاعدة. ورفض المتحدث باسم حماس فوزي برهوم ردا على سؤال لوكالة فرانس برس وصف الحركة بـ"الإرهابية".

وقال إنّ تصريحات ترامب "مرفوضة وتشويه لسمعة المقاومة الفلسطينية وانحياز كامل للاحتلال الصهيوني". واتهم المسؤول في حركة حماس مشير المصري الرئيس الأميركي بـ "الاصطفاف والانحياز للاحتلال".

وقال المصري لفرانس برس إنّ تصريحات ترامب "دليل على سياسة الكيل بمكيالين التي لن توصل المنطقة إلى الاستقرار". وأكّد أنّ "سياسة الإدارة الأميركية العرجاء لن تُغيّر حقائق التاريخ، ولن تثني شعبنا عن مواصلة طريق التحرر".

وليل الإثنين، تظاهر مئات من أنصار حماس في مخيّم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة رفضاً لتصريحات ترامب، حاملين رايات الحركة الخضراء ولافتات كُتب على إحداها "المقاومة ليست إرهابًا".

وقال القيادي في الحركة محمد أبو عسكر، في كلمة له أثناء المسيرة "حماس توصف بالإرهاب لأنها تدافع عما تبقى من كرامة الأمة العربية، وترفض الرضوخ للإملاءات الأميركية".

تابع أنّ "الذي وصف حماس بالإرهاب وزار حائط البراق في أول ولايته أراد أن يمرغ أنوف الأمة الإسلامية في التراب" في إشارة الى الرئيس الأميركي الذي بدأ الإثنين زيارة هي الأولى له لإسرائيل توقف خلالها أمام حائط البراق.

واعتبر أبو عسكر أنّ "جولة الرئيس ترمب في المحيط العربي هي رسالة كافية بأنّ هذا الصمت والترحاب بالرئيس الأميركي هو تخطّ لكل الخطوط الحمراء سواء في القضية الفلسطينية او أيّ قضية أخرى. بالتالي، لا نعوّل على زعامة تخاذلت وبات همها ارضاء الرئيس الأميركي".

وشدد أيضاً على أنه "آن الاوان أن يُرفع هذا الحصار الظالم عن غزة، فالخيارات كلها مفتوحة. فلا تنتظروا منّا أن نقف مكتوفي اليدين ونحن نضطهد ونتلقى الضربات، فالمؤامرات التي تحاك ضد ابناء شعبنا في قطاع غزة لن تزيدنا الا تمسكا بالثوابت".

وتعتبر إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حماس منظمة "ارهابية"، ويخضع عدد من قادتها لعقوبات أميركية ودولية. 
والعلاقات بين حماس وعدد من الدول العربية متوترة أيضا.