أعلنت مسؤولة أممية الثلاثاء أن الأمم المتحدة تعمل على الحصول على ضمانات أمنية مطلوبة قبل إرسال فريق دولي من الخبراء إلى الموقع الذي يشتبه في أنه تعرّض لهجوم بغاز السارين في سوريا.

إيلاف - متابعة: قتل ما لا يقل عن 88 شخصا في 4 هجمات يشتبه في انها كيميائية في أبريل في بلدة خان شيخون في منطقة ادلب التي تسيطر عليها المعارضة، وتحمّل الولايات المتحدة مع حلفائها الاوروبيين القوات السورية مسؤولية هذه الهجمات.

وأبلغت مسؤولة شؤون نزع السلاح في الأمم المتحدة ايزومي ناكاميتسو مجلس الأمن بان العمل "جار" لارسال بعثة تقصي حقائق الى خان شيخون، بدون ان يتم تحديد موعد لذلك. وسيتم نشر الفريق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في منطقة تقع تحت سيطرة المعارضة بهدف جمع عينات وشهادات.

وقالت ناكاميتسو انها تعمل على "المساعدة لضمان ان تترافق اي زيارة للموقع من قبل فريق بعثة تقصي الحقائق مع الضمانات الأمنية الأكثر تشددا". وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمجلس الأمن ان العينات التي تم أخذها من الضحايا والجرحى والحيوانات النافقة من خان شيخون جاءت ايجابية لناحية تعرّضها لغاز السارين او مادة تشبهه.

وأوردت المنظمة في تقريرها الى المجلس انه تم أخذ عينات بعد تشريح ثلاث جثث ومن عشرة جرحى وطائرين تعرضا للغاز اضافة الى التراب والنباتات. وقال المدير العام للمنظمة أحمد أزومجو في الشهر الماضي ان نتائج الاختبارات "التي لا تقبل الجدل" أظهرت استخدام غاز السارين او مادة تشبهه. 

وفي تقرير منفصل الى المجلس قالت المنظمة ان امرأتين سوريتين تعرضتا لغاز الخردل في هجوم يشتبه بأنه كيميائي في سبتمبر 2016 في أم حوش في ريف حلب. الا ان فريق تقصي الحقائق لم يتمكن من زيارة موقع هذا الهجوم.

والتقريران سيتم تسليمهما الى لجنة الامم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المشتركة للتحقيق والمكلفة تحديد المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سوريا. وتوصلت اللجنة في تقارير سابقة الى ان القوات الحكومية السورية مسؤولة عن هجمات بمادة الكلورين في ثلاث قرى على الأقل عامي 2014 و2015، وان تنظيم الدولة الاسلامية استخدم غاز الخردل عام 2015.

لكن روسيا رفضت هذه النتائج باعتبارها غير موثوق بها. وفي فبراير استخدمت روسيا الفيتو ضد قرار للأمم المتحدة يفرض عقوبات على دمشق لاستخدامها أسلحة كيميائية. وقالت ناكاميتسو ان "الظهور المتجدد" للأسلحة الكيميائية "لا يمكن تبريره"، معتبرة ان "هذا الموضوع لا يقبل التسييس".