«إيلاف» من بيروت: أعلن تنظيم "داعش" تبني هجوم مانشستر الذي استهدف حفلاً غنائيًا،&وأسفر عن 22 قتيلاً وعشرات الإصابات.

وأفاد التنظيم في بيان تناقلته حسابات متطرّفة على مواقع التواصل الاجتماعي، "تمكن أحد جنود الخلافة من وضع عبوات ناسفة وسط تجمعات& في مدينة مانشستر البريطانية، حيث تم تفجير العبوات في مبنى أرينا".

والسؤال الذي يطرح ما مدى الخوف من تكرار تفجيرات داعش في بريطانيا وفي بلدان أخرى كلبنان مثلاً؟

يقول النائب إيلي ماروني (الكتائب اللبنانيّة) في حديثه لـ"إيلاف" إن داعش سارع إلى تبني العمل "الإرهابي"، والإرهاب يبقى كل عمل يؤدي إلى قتل الآخرين وترويعهم، واليوم هجوم بريطانيا أدى إلى مقتل العديد من المواطنين وأيضًا إلى جرح الكثيرين، وأدى الى الهلع والخوف في صفوف البريطانيين، ويبقى عملاً "إرهابيًا" بامتياز، ومن المعروف أن المخابرات البريطانية تبقى من أجود المخابرات، وهي قادرة على تحديد من وراء هذا العمل.

القضاء على "الإرهاب"

وردًا على سؤال هل القضاء على "الإرهاب" يجب أن يكون عسكريًا أم من خلال أساليب أخرى؟ يجيب ماروني أن إقتلاع "الإرهاب" لديه طرق عديدة، بدءًا من الضربة العسكرية القوية والحاسمة، وصولاً إلى نشر الوعي، لأن هناك حلاً آنيًا سريعًا من خلال الضربة العسكرية، وحلًا آخر&طويل المدى من خلال إقتلاع هذه النزعة "الإرهابية" والمتطرّفة من نفوس من يقومون بتلك الأعمال.

مكان آمن

ولدى سؤاله هل صحيح أنه بعد هجوم مانشستر يمكن القول إنه لم يعد هناك مكان&آمن&بسبب داعش؟ يجيب ماروني أن "الإرهاب" لا مكان له ولا طائفة ولا دين ولا لون، وهو منتشر في كل مكان، وكلنا رأينا كيف انتشر في ألمانيا وفرنسا، وبريطانيا وأميركا وبريطانيا، وهناك دول عدة تعرضت لهذا "الإرهاب"، وبالتالي لم يعد له من مكان محدد.

داعش

وردًا على سؤال هل باتت ذراع داعش تتخطى الساحتين السورية والعراقية، وما مدى تحصين الساحة اللبنانيّة من الأعمال "الإرهابية"؟ يجيب ماروني أن "الإرهاب" يبقى كالعدوى تنتشر في الكثير من البلدان، والساحة اللبنانية ليست بعيدة عن "الإرهاب"، وقد عانت ولا تزال تعاني من "إرهاب" داعش، وبالتالي علينا أن نكون بأقسى درجات الحذر، وعلى الأجهزة الأمنية أن تكون في أقسى درجات الحيطة أيضًا، لمنع استمرار العمل "الإرهابي".

أما كيف يمكن تحصين لبنان داخليًا من الخلافات كي لا تستطيع يد "داعش" أن تصل إليه؟ يجيب ماروني نبدأ أولاً ببناء المؤسسات على أسس وطنية بعيدًا عن المحاصصة والطائفية، نذهب إلى قانون انتخابي يؤمّن العدالة، ومن خلال تقوية الأجهزة الأمنية اللبنانية ونخلق حولها التفاتة سياسيّة لبنانية شاملة كي لا يبقى سوى القوى الأمنية الشرعية في لبنان.

ولدى سؤاله هل الهجوم في بريطانيا يؤكد أن اجتثاث "الإرهاب" أمامه عقبات كثيرة، وأن مكافحته ستكون طويلة؟

يجيب ماروني أنه ليس بالأمر السهل مكافحة "الإرهاب" الذي أصاب كل الميادين، لأن أي عملية "إرهابية" لا تكون ابنة ساعتها، لكن نتيجة تحضير طويل وتخطيط "إرهابي" منظّم.

بدوره، يؤكد النائب مروان فارس في حديثه لـ"إيلاف" أن "الإرهاب" يضرب كل الأمكنة في لبنان وخارجه في فرنسا وبريطانيا وتركيا وكل الدول، ويمكن ان يتكرر في بريطانيا ويمكن أن يصل الى لبنان، والمخطط الأساسي للبنان وكل الدول يبقى مقاومة "الإرهاب"، وهذا ما يؤكد عليه الجميع، في دول العالم أجمع.

اعتداء "إرهابي"

ولدى سؤاله كيف يمكن تقوية مناعة لبنان من أي اعتداء "إرهابي"؟ يجيب فارس أن مناعة لبنان تكون من خلال تقوية الجيش اللبناني الذي يبقى القوة الصامدة بوجه "التكفيريين"، والجيش اللبناني على استعداد تام لمجابهة التكفيريين وداعش أينما وجودوا.

عن الدور المرتقب من الجيش اللبناني في كشف الخلايا الإرهابية النائمة، يرى فارس أن ما يحصل حاليًا يدل على أن الجيش اللبناني مؤهل على أكمل وجه لمواجهة "الإرهاب" وداعش.

خلال الصيف

هل يخشى من عمليات إرهابية خلال الصيف في لبنان، بعد هجوم مانشستر، وكيف يمكن حماية لبنان منها؟ يجيب فارس أن الشعب اللبناني يبقى متضامنًا ضد "الإرهاب"، ومن يمثله من "إرهابيين"، إلى جانب الجيش اللبناني حيث التنسيق الكامل مع الجميع من خلال الإمساك بزمام الأمن الكامل في لبنان، وهذا ما يؤمن الصيانة التامة للبنان، ويخفف عنه تبعات "الإرهابيين".