نشرت وسائل إعلام امريكية ان الرئيس دونالد ترامب اختار المحامي مارك كاسوفيتش لتمثيله في التحقيق الجاري حول مزاعم التدخلات الروسية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة وعلاقة حملة ترامب بموسكو.

وكان ترامب يتعامل مع هذا المحامي ومكتبه المعروف في نيويورك منذ أكثر من عقد من الزمن.

وأعلنت وزارة العدل الأمريكية الأسبوع الماضي تعيين المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) روبرت مولر محققا خاصا للنظر في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أو أي علاقة محتملة بين حملة دونالد ترامب وموسكو.

وشغل مولر منصب مدير مكتب التحريات الاتحادية (اف بي آي) بين عامي 2001 و2013 في عهد الرئيس السابق باراك أوباما ومن قبله جورج بوش الابن.

من جانبه قال ترامب بعد قرار وزارة العدل إن "القرار يضر بالولايات المتحدة بشدة، ويجعلها تبدو منقسمة على نفسها و مضطربة وغير موحدة".

وكان ترامب قد وصف القرار على حسابه على موقع تويتر بأنه "أكبر حملة اضطهاد لشخصية سياسية في تاريخ الولايات المتحدة".

وأضاف ترامب "رغم كل التصرفات غير القانونية التي مارستها هيلاري كلينتون في حملتها الانتخابية، والتي انتهجتها إدارة أوباما لم يُكلَف أبدا أي محقق خاص بتحري الأمر".

وتعالت الأصوات المطالبة بتعيين مدع خاص للتحقيق في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية بعد إقالة ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي قبل أسبوعين.

يذكر أن (الإف بي آي) والكونغرس يحققان في مزاعم بشأن اتصالات أجرتها حملة ترامب الانتخابية مع روسيا وهو الأمر الذي ينفيه ترامب.

وترى هيئات استخباراتية أمريكية أن موسكو حاولت التدخل في سير الانتخابات الرئاسية لصالح الجمهوريين، وعملت على مساعدة ترامب للفوز في الانتخابات.

ويواجه البيت الأبيض أزمة كبيرة في أعقاب إقالة جيمس كومي، ومزاعم حول ارتباط ذلك بطلب ترامب منه إنهاء تحقيق في الاتصالات بين مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين وروسيا.

واضطر فلين للاستقالة من منصبه في فبراير/ شباط الماضي بعدما أعطى معلومات خاطئة ومضللة لنائب الرئيس عن اتصال له مع سفير روسيا قبل تولى ترامب الرئاسة رسميا.