اعتقلت السلطات الليبية شقيق ووالد سلمان عبيدي، الذي يشتبه في أنه الانتحاري مرتكب اعتداء مانشستر، في منزل العائلة في العاصمة الليبية، وأقر شقيق عبيدي غداة اعتقاله بأنه كان يعرف مسبقًا بالإعداد للهجوم، مؤكدًا انتماءه هو أيضًا إلى داعش.

إيلاف - متابعة:  اعلن متحدث باسم وحدة تابعة لأجهزة الأمن الليبية لفرانس برس اعتقال والد منفذ اعتداء مانشستر في العاصمة الليبية طرابلس الاربعاء. واكد أحمد بن سالم المتحدث باسم قوة الردع الخاصة التي تعتبر بمثابة قوة شرطة تابعة لحكومة الوفاق الوطني انه غداة اعتقال هاشم شقيق سلمان عبيدي منفذ الاعتداء "تم القبض على والده رمضان عبيدي أيضا".

وقال ان شقيق مرتكب اعتداء مانشستر كان يعرف مسبقا بالمخطط، وان شقيقيه كانا ينتميان الى تنظيم داعش. واعلنت قوة الردع على فايسبوك ان هشام عبيدي الذي اعتقل امس "أفاد أنه ينتمي لتنظيم الدولة (الاسلامية) رفقة شقيقه المدعو سلمان العبيدي منفذ هجوم مانشستر، واعترف بتواجده في بريطانيا أثناء فترة التحضير واتضح أنه على دراية تامة بتفاصيل هذه العملية الإرهابية".

وقال احد الاقرباء الذي يقيم في مانشستر لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه، ان سلمان سافر الى مانشستر من ليبيا قبل اربعة ايام من الاعتداء الانتحاري الذي اسفر الاثنين عن مقتل 22 شخصا. وتابع "اراد والده ان يبقى في ليبيا، لكنه اصر على العودة الى مانشستر".

وافادت وسائل الاعلام ان سلمان عبيدي (22 عاما) مولود في مانشستر من والدين ليبيين فرا من نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
واكدت قوة الردع انها تمكنت من "القبض على أحد المشتبه بصلاته بتنظيم داعش، والذي دامت فترة متابعته أمنياً قرابة الشهر ونصف شهر، إلى أن ارتقت المعلومات الواردة من فرق التحري أنه بصدد القيام بعمل ارهابي داخل طرابلس".

اضافت ان "هذه المعلومات تم عرضها على رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام الذي أمر بامكانية القبض على المشتبه به في أسرع وقت". وامس الثلاثاء، تم "القبض عليه مساءً أثناء استلام المشتبه فيه مبلغا ماليا 4500 دينار ليبي (600 يورو) تم تحويلهم من المدعو سلمان منفذ هجوم مانشستر". واكدت ان هشام ادلى بكل هذه المعلومات بعد استجواب اولي.

وتم تشكيل قوة الردع في ليبيا من سلفيين وتتمركز اساسا في شرق العاصمة. وهي موالية لحكومة الوفاق الوطني وتتولى مهام الشرطة في طرابلس ومطاردة تجار المخدرات والكحول والاشخاص الذين يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم داعش.