يبدأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في بروكسل، ما يصفه فريقه بأنه محادثات "صعبة" مع أعضاء حلف شمال الأطلسي "ناتو" الآخرين.

ومن المقرر أن يلتقي ترامب مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي الخميس. وكان الرئيس الأمريكي قد انتقد كلا من الحلف والاتحاد من قبل.

ويسعى ترامب إلى أن يساهم حلف (ناتو) بموارده في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، وسوف يضغط على أعضاء الحلف لدفع حصتهم المالية بالكامل.

وسيسعى زعماء الاتحاد الأوروبي إلى الحصول على ضمانات بالتزام ترامب تجاه حلفاء الولايات المتحدة.

وقال رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، في تغريدة على تويتر، إنه سيسعى إلى إقناع ترامب بالحاجة إلى مزيد من التعاون بين أوروبا والولايات المتحدة.

والتقى ترامب - عقب وصوله إلى بروكسل الأربعاء -ملك بلجيكا وملكتها، بينما كان آلاف المتظاهرين يحتجون على زيارته في وسط المدينة.

وكان ترامب قد حظي في وقت سابق بجلسة خاصة مع بابا الفاتيكان.

"لب الرسالة"

وانتقد ترامب بلدان حلف ناتو الأخرى بسبب نقص نفقاتها الدفاعية عن نسبة الـ2 في المئة من الناتج القومي التي اتفق عليها.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، للصحفيين قبل اجتماعات الخميس، إن ترامب "يريد حقيقة أن يقنع أعضاء ناتو بزيادة حصتهم، والوفاء بالتزاماتهم".

وأضاف "يمكن أن تتوقعوا أن يكون الرئيس قاسيا عليهم، ويقول إن الشعب الأمريكي يفعل الكثير من أجل أمنكم، والأمن المشترك. وعليكم أن تتوخوا تقديم حصتكم من أجل أمنكم أنتم".

"وهذا سيكون لب الرسالة لحلف ناتو".

وقال تيلرسون أيضا إن ترامب لم يقرر بعد إن كانت الولايات المتحدة ستظل ضمن اتفاق باريس للمناخ.

مظاهرات في بروكسل ضد ترامب
AFP
آلاف المتظاهرين احتشدوا وسط بروكسل احتجاجا على ترامب

ويؤمل أن يوافق اجتماع حلف ناتو على خطة الولايات المتحدة لتولي الحلف دورا أكبر في قتال المسلحين الإسلاميين المتشددين، خاصة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، لكن فرنسا وألمانيا تصران على أن يكون هذا رمزيا.

وقال أمين عام الحلف، ينس شتولتينبيرغ إن هذا سيرسل "رسالة سياسية قوية بشأن التزام ناتو بقتال الإرهاب"، ولكنه أضاف أن هذا لا يعني أن ناتو سيشارك في العمليات القتالية.

وتريد الولايات المتحدة أن يشارك الحلف في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، غير أن هناك مخاوف من أن يؤدي هذا - كما يقول جوناثان ماركوس محلل الشؤون العسكرية في بي بي سي - إلى التزام الحلف بالتعامل مع التبعات عقب انتهاء الصراع في العراق وليبيا، كما حدث في أفغانستان.

ومن المقرر أن يلتقي ترامب - قبل توجهه إلى مقر الحلف حيث يلقي خطابا قصيرا - بالرئيس الفرنسي الجديد، إيمانويل ماكرون، في جلسة غداء خاصة بعد لقاء زعماء المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي.

ويتوقع أن يسعى ماكرون إلى إقناع ترامب بألا ينسحب من اتفاق باريس للمناخ.

وقال ترامب في وقت سابق الأربعاء إنه "مصصم أكثر من ذي قبل" على السعي من أجل السلام في العالم بعد لقائه بالبابا فرانسيس في الفاتيكان.