"الانتحاريون البريطانيون المنخرطين في الحرب الدائرة في سوريا والعراق يعون تماما ما يقومون به ويلعبون دورا اساسيا فيها، فقد قاموا خلال العامين الماضيين بالتنكيل بالسجناء الذين كانوا يحرسونهم، ونفذوا عمليات اعدام للسجناء وذبحوا الصحفيين وعمال اغاثة واستعبدوا النساء. انتاب عددا منهم القلق من المضي قدما في هذا الطريق فهجروا ساحة المعركة، اما الانتحاريين البريطانيين فقد كانوا اصحاب قناعة راسخة فيما قاموا به".

هكذا وصف شيراز ماهر الباحث في مركز ابحاث التطرف في كلية كينجز كوليدج في لندن الانتحاريين البريطانيين.

لا احد يعرف بالضبط عدد البريطانيين المنخرطين في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية، وتشير صحيفة اليلي تليجراف الى ان عددهم 850 شخصا، عدا منهم 350 فيما قتل 130 وفيما لا يزال المئات منهم ناشطون في صفوف التنظيم.

وأشهر الجهاديين البريطانيين محمد اموازي المعروف بجهادي جون الذي ذبح اثنين من البريطانيين وامريكيين اثنين وهم الصحفيان جون فولي وستيفن ستلوف وكان الى جانب ثلاثة بريطانيين اخرين من اشهر سجاني التنظيم واطلق عليهم اسم "فريق الخنافس" بسبب لكنهم الانجليزية وكان يتفننون في التنكيل بسجنائهم.

ورغم أن البريطاني طلحة اسمال هو أصغر شخص يقوم بعملية انتحارية في العراق، لكن متوسط أعمار الإنتحاريين البريطانيين هو 28 سنة حسب الإحصاءات المتوفرة، بينما متوسط أعمار الجهاديين البريطانيين في التنظيم هو أوائل العشرينيات.

عبد الوحيد مجيد ( ابو سليمان البريطاني - 41 سنة)

أول إنتحاري بريطاني ينفذ عملية في سوريا حيث قادة شاحنة ملغمة ضد القوات الحكومية المدافعة عن سجن حلب المركزي الواقع على اطراف حلب في 6 مايو/آيار 2014. وكان عبد المجيد يقاتل في صفوف جبهة النصرة قبل بروز تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية.

كان مجيد يعمل في صيانة الطرق ببريطاينا وزوجته باكستانية الاصل مثله وله ثلاثة أبناء وكان على اتصال مع أسرته قبل تنفيذه العملية الانتحارية. قامت الشرطة البريطانية بمداهمة منزله ومنازل عدد ممن كانوا على علاقة به.

خالد كيلي ( ابو أسامة الايرلندي - 49 سنة)

قاد كيلي شاحنة ملغمة ضد قوات الحشد الشعبي على أطراف بلدة تلعفر في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 حسب إعلام التنظيم.

اسمه الأصلي تيرانس كيلي وهو أحد أكثر الجهاديين البريطانيين شهرة. ولد في أسرة كاثوليكية وذهب للعمل في السعودية في عام 1996، وقبض عليه هناك بتهمة صناعة الكحول ليقضي ثمانية أشهر داخل السجون السعودية، أعتنق خلالها الإسلام وأطلق على نفسه اسم خالد.

انتقل إلى لندن واصبح من أتباع رجلي الدين المتطرفين عمر بكري وانجم شودري وكان كيلي ناشطا في صفوف المتطرفين في لندن وذكرت الاخبار انه رحل إلى باكستان و تدرب في صفوف حركة طالبان، وهو ما ساهم في تسميته بلقب تيري طالبان، حيث أنه من المعتقد أنه تزوج امرأة باكستانية، وعاد بها ليعيشا في بريطانيا 2010. واعتقل 2011 بعد تهديده بقتل الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما خلال زيارته حينذاك الى ايرلندا.

طلحة اسمال ( ابو يوسف البريطاني 17 عاما)

أصغر انتحاري بريطاني سنا قاد سيارة مفخخة ضد القوات العراقية بالقرب من مصفاة بيجي النفطية الواقعة في محافظة صلاح الدين شمال العراق.

كان طلحة واحدا من اربعة انتحاريين قادوا سيارات ملغمة ضد القوات العراقية في 14 يونيو/ حزيران 2015.

وقالت أسرته بعد ان عملت بالخبر "ان طلحة كان طيب القلب ولم تكن له نوايا سيئة ضد أحد ولم تظهر عليه علامات التطرف او العنف"، وفي محاولة لتبرير سلوك طلحة قالت الاسرة ان ابنهم وقع ضحية لأشخاص استغلوا براءته وصغر سنه.

جمال حارث ( ابو زكريا البريطاني -50 عاما)

اسمه الحقيقي قبل إعتناقه الاسلام رونالد فيدلر وهو من اصول جامايكية وسجين معسكر غوانتانامو السابق، أطلق سراحه بضغط من الحكومة البريطانية عام 2004 .

دخل الحارث إلى سوريا عام 2014 وانضم الى تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال شقيقه إن فيدلر كان مولعا بالرياضة في شبابه وخاصة كرة القدم وإعتنق الاسلام عام 1990 بعد ان تعرف على مسلمين في المدرسة الثانوية في مدينة مانشستر.

وألقت القوات الامريكية القبض عليه في باكستان عام 2001 وأرسلته الى سجن جوانتانامو لصلته بحركة طالبان.

سافرت زوجته برفقة اطفالها الخمسة إلى سوريا لمحاولة إقناعه بالعودة إلى بريطانيا لكنه رفض ذلك.