نصر المجالي: دعت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي قادة العالم الى تقديم الدعم المالي والخبرات للدول المجاورة لسوريا لتمكينها من التعامل مع "المقاتلين الأجانب" في صفوف تنظيم داعش الذين يحاولون العودة إلى بلدانهم.&

وطرحت رئيسة الحكومة البريطانية خطة أمام قمة مجموعة السبع التي تختم اجتماعاتها اليوم السبت في صقلية، خطة يمكن في إطارها اعتقال الجهاديين البريطانيين الهاربين من سوريا ومحاكمتهم في بلدان مثل العراق وتركيا. وهناك بعض المقاتلين الأجانب محتجزون بالفعل في بلدان مثل تركيا.

ويعتقد أن ما لا يقل عن 1000 مواطن بريطاني قد سافروا إلى المنطقة للانضمام إلى تنظيم (داعش) حيث تم تدريبهم على تقنيات الإرهاب مثل صنع القنابل.&

المقاتلون العائدون&

وينظر إلى الجهاديين العائدين على أنهم واحد من أكبر التهديدات الإرهابية التي تواجهها بلدان مثل المملكة المتحدة وفرنسا. وقالت السيدة ماي: "من الحيوي أن نفعل المزيد للتعاون مع شركائنا في المنطقة لزيادة عوائد ومقاضاة المقاتلين الأجانب.

وهذا يعني تحسين تبادل المعلومات الاستخباراتية وجمع الأدلة وتعزيز عمليات الشرطة والعمليات القانونية في البلاد ".

وإلى ذلك، دعت رئيسة الوزراء البريطانية خلال القمة شركات الإنترنت إلى بذل مزيد من الجهود للتصدي لنشر مواد متطرفة على الشبكة العنكبوتية بعد اعتداء مانشستر.

وشددت ماي خلال الاجتماع مع ابرز قادة العالم على ضرورة مكافحة انتشار الفكر الارهابي على الانترنت في الوقت الذي تواصل فيه السلطات البريطانية التحقيق في الاعتداء الذي أوقع 22 قتيلا و75 جريحا في نهاية حفل مغنية البوب الأميركية أريانا غراندي مساء الاثنين في مانشستر (شمال غرب).

ميدان الانترنت

وقالت رئيسة الحكومة إن "التهديد الذي نواجهه اليوم يتطور، هو لا يزول، في الوقت الذي يتراجع فيه داعش في العراق وسوريا"، وأضافت: "أن المعركة تنتقل من ميدان القتال إلى الانترنت".&

كما أكدت ان شركات الانترنت تتحمل "مسؤولية اجتماعية، عليها الانخراط بصورة اكبر لازالة المحتويات الخطرة"، ولا سيما الدعاية الجهادية والكتيبات والاشرطة المصورة التي تشرح كيفية تصنيع قنابل بدائية.

وتريد ماي من هذه الشركات تطوير ادوات تتولى تلقائيا رصد هذه المحتويات وازالتها وتحديد اصحابها وابلاغ السلطات عنهم، وقررت ماي اختصار مشاركتها في قمة السبع بعدما رفعت لندن مستوى التأهب في بريطانيا إلى درجة (حرج)، وهي الأقصى ما يعني ان وقوع اعتداء وشيك أمر مرجح.