«إيلاف»: أهو بيت أم ملعب هذا المنزل المترامي الأطراف، الذي يقع على مساحة 1210 أمتار مربعة؟ إنه بيت كيث وزوجته سارة كان بومغارتين، وأولادهما الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين أربعة أعوام وأحد عشر عامًا، في سيو فولز بولاية داكوتا الجنوبية في الولايات المتحدة.

صينية وإسبانية

ففي الطابق السفلي من هذا المنزل، بنى كيث وزوجته مملكة خاصة لأولادهما، حيث يتمرنون على الغيتار والبيانو وآلات الإيقاع على مسرح له ستارته المخملية الخاصة. وفي غرفة خفية تحت السلم، مزينة بالفوانيس الصينية والسجاد، يتعلم الأولاد لغة الماندرين الصنية مرة كل أسبوع على يد معلم خاص، وفي مكان آخر يتعلمون الإسبانية. كما يلعبون بالكرة ويتلذذون بالوجبات السريعة التي تحضر لهم في المطبخ الصغير.

في بيت مجاور مخصص للضيوف، ثمة ملعب آخر، فيه أسّرة للأولاد. خارجه، حوض سباحة كبير، وشبه متنزه فيه ألعاب خارجية، كالجدار الاصطناعي للتسلق، وغير ذلك.

في عام 2006، كانت سارة بومغارتن، المستشارة في إدارة الأعمال، وزوجها كيث جراح العظم يعيشان في منزل مساحته 55 مترًا مربعًا في منهاتن. وحين عرفا أنهما ينتظران ولادة ابنهما البكر، قررا الانتقال إلى مكان أفضل.&

&

&

بعد شهرين من حملها بابنها البكر، انتقلت مع زوجها إلى سيو فولز، نزولًا عند نصيحة أحد الأصدقاء، حيث وجد الزوج الطبيب عملًا بكل سهولة. أما سارة فآثرت ملازمة طفلها المولود حديثًا.

تقول سارة، بحسب تقرير نشرته وال ستريت جورنال: "قررنا أن نجرب عامين، لكن بعد ولادة أولادنا الأربعة، أدركنا أننا نحب هذا المكان". فهنا، تدير سارة اليوم استثمارات في 19 عقارًا.

في عام 2009، اشترت وزوجها عقارًا مساحتة نحو 10 آلاف متر مربع في منطقة يغطيها الشجر، لا تبعد&عن مركز المدينة إلا 10 دقائق، فدفعا 2.05 مليون دولار، وكلفهما ترميم المنزل القائم عليه نحو 1.2 مليون دولار. كما بنيا بيتًا للضيافة، تنزل فيها ماري كان (67 عامًا)، والدة سارة، التي تقول: "اتفقت مع سارة أن ألازمها وأساعدها في تربية الأولاد".

وهكذا، عائلة من والدين وأربعة أطفال، وحماة... وأستاذ للصينية وآخر للإسبانية، ربما تجد هذا المنزل ضيقًا بعض الشيء!.

&

&

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "وال ستريت جورنال". الأصل منشور على الرابط:

https://www.wsj.com/articles/is-this-a-house-or-a-playground-1495722572