توفي مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق زبيجنيو بريجنسكي يوم الجمعة عن عمر 89 عاما.

وذكرت ميكا ابنة بريجنسكي على وسائل التواصل الاجتماعي أن والدها وافته المنية في سلام.

وأضافت ابنته أن أباها كان "رمزا للإلهام، والحب، واللالتزام وهو الأب الذي تتمناه كل فتاة. أحبك يأبي".

وتولى بريجنسكي منصب مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الديمقراطي، جيمي كارتر من عام 1977 وحتى 1981.

وعرف عن بريجنسكي نهج سياسة خارجية متشددة وكان عونا لكارتر في مجابهة عدة قضايا دولية من بينها الثورة الإيرانية التي أطاحت بالشاه واحتجاز 52 رهينة أمريكية في طهران ومحاولة فاشلة لإنقاذهم والغزو السوفيتي لأفغانستان.

وقال كارتر في بيان إن بريجنسكي كان "عبقريا ومتفانيا ومخلصا".

وأضاف "أنا و(زوجتي) روزالين شعرنا بالحزن لوفاة زبيجنيو بريجنسكي. كان جزءا مهما من حياتنا لأكثر من أربعة عقود وكان موظفا عاما ممتازا".

ووصف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بريجنسكي بأنه "موظف عام قدير ومفكر نافذ ومدافع متحمس عن القيادة الأمريكية".

وتابع "امتد تأثيره على مدى عدة عقود وكنت واحدا من بين عدة رؤساء استفادوا من حكمته ومشورته... ساعدت أفكاره ومواقفه على تشكيل سياسة الأمن القومي الأمريكية لعقود".

وبعد مغادرته البيت الأبيض، عمل في مجال التأليف وإلقاء المحاضرات الجامعية، كما أيد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، وأصبح منتقدا بحدة لسلفه، دونالد ترامب.

ومن ضمن أواخر التغريدات الصادرة عنه في شهر فبراير/شباط "هل عندنا سياسة خارجية الآن؟".

وهو ابن لأب بولندي كان يعمل دبلوماسيا.

ولبريجنسكي وزوجته إميلي ثلاثة أبناء.

خلال المفاوضات التي قادت إلى إبرام اتفاقية كامب ديفيد
Getty Images
خلال المفاوضات التي قادت إلى إبرام اتفاقية كامب ديفيد