الرباط: بعد التطورات التي شهدتها مدينة الحسيمة (شمال المغرب) والمدن المجاورة لها خلال اليومين الماضيين، من مواجهات بين السكان وقوات الأمن عقب حملة الاعتقالات التي طالت عددا من قادة حراك الريف، أعلنت جماعة العدل والإحسان (شبه محظورة)، تضامنها المطلق مع نشطاء الحراك الشعبي ، ودعت إلى "إبطال كل متابعة في حقهم، والإسراع بإطلاق سراح كل المعتقلين".

واعتبرت الجماعة في بيان تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، أن "توظيف الخطباء في زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وفي تصفية الحسابات السياسية مع المواطنين المطالبين بحقوقهم الثابتة والمشروعة، ونحذر من هذا السلوك المقيت المخل بالآداب الشرعية المعلومة في وظائف المسجد الجامعة لأمر الأمة والداعية للوحدة والرحمة والبعيدة عن كل اصطفاف سياسي".

إحدى المسيرات الليلية بمدينة الحسمية المغربية

وجددت "العدل والإحسان "مطالبتها الدولة المغربية" الاستجابة الفعلية والفورية للمطالب المشروعة لأهل الريف"، وأضافت حسب المصدر ذاته "نطالب برفع العسكرة عن المنطقة ورفع الحواجز المهينة من الطرقات، ووقف كل أشكال الترهيب".

ونوهت العدل والإحسان بمستوى التلاحم الشعبي في الريف، حيث دعت نشطاء الحراك الشعبي بمنطقة الريف إلى " عدم الانجرار إلى العنف بكل أشكاله، والالتزام بالسلمية باعتبارها الأداة الحضارية الراقية في مناهضة كل استبداد".

يشار إلى أن مدينة الحسيمة والمدن المجاورة لها، تعيش على إيقاع الاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ وفاة بائع السمك محسن فكري، أواخر أكتوبر الماضي، والذي قضى طحنا داخل شاحنة لتدوير النفايات، إذ يطالب السكان بعدد من المطالب الإجتماعية والاقتصادية لرفع ما يسمونه "تهميش وظلم" يطال المنطقة .