دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن صهره جاريد كوشنر بعد تقارير تحدثت عن محاولته "إقامة خط تواصل سري" مع موسكو.

وأشاد ترامب في بيان أرسله إلى صحيفة نيويورك تايمز بـ"العمل العظيم" الذي يقوم به كوشنر.

لكن الرئيس الأمريكي لم يتطرق مباشرة إلى المزاعم التي ثارت ضد زوج أكبر بناته، إيفانكا، وأحد كبار مستشاريه.

وذكرت تقارير أن كوشنر ناقش في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي عند لقائه بالسفير الروسي لدى واشنطن "إقامة قناة خلفية للتواصل" مع روسيا.

وقالت نيويورك تايمز وصحيفة واشنطن بوست إنه أراد استخدام منشآت روسية لتجنب اعتراض الولايات المتحدة لهذه الاتصالات مع موسكو.ويعتقد أنه قام بذلك قبل أن يُنصب ترامب رئيسا للولايات المتحدة في شهر يناير/كانون الثاني عندما كان كوشنر مواطنا عاديا ولم يكن قد تولى بعد أي منصب رسمي يحظر عليه التصرف خارج القنوات الرسمية.

وجاءت هذه المزاعم بعدما ذكرت تقارير أن كوشنر محل تدقيق وذلك في إطار تحقيق يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بشأن مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وذكرت تقارير أمريكية أن المحققين يعتقدون أن كوشنر يملك معلومات ذات صلة ولا يعتبر بالضرورة مشتبها به بتورطه في جريمة.

وجاء في بيان لترامب نشرته صحيفة نيويورك تايمز أن "جاريد يقوم بعمل عظيم من أجل هذا البلد. عندي ثقة تامة فيه".

وأكد البيان على أنه "يحظى عمليا باحترام كل شخص، ويعمل على برامج من شأنها أن توفر لبلدنا مليارات الدولارات. وإضافة إلى هذا، وربما أهم من ذلك هو رجل طيب جدا".

وجاءت تعليقات ترامب بعدما حاول مسؤولون كبار في البيت الأبيض التقليل من هذه المزاعم بدون التطرق إلى كونها صحيحة أم غير صحيحة.

وقال وزير الأمن الداخلي، جون كيلي، لقناة آ بي سي نيوز الأحد إنه " أمر عادي ومقبول" أن يقيم شخص قنوات خلفية مع دول أجنبية.

وأضاف "على كل حال، يمكن التواصل مع أشخاص، وخصوصا منظمات قد لا تكون صديقة لنا على وجه الخصوص. إنه أمر جيد، ومرة أخرى المهم هو طبيعة الاتصال، يتوقف الأمر على الحكومة".

وفي غضون ذلك، قال مستشار الأمن القومي هربرت مكماستر "عموما عندنا قنوات اتصال خلفية مع عدد من البلدان".

وكان ترامب لجأ إلى توتير للتعبيرعن خيبة أمله من "الإعلام الذي ينشر أخبارا غير صحيحة".

كوشنر هو زوج الابنةالكبرى لترامب، إيفانكا
AFP
كوشنر هو زوج الابنةالكبرى لترامب، إيفانكا

وكتب على توتير "رأيي هو أن العديد من التسريبات التي تأتي من البيت الأبيض هي أكاذيب ملفقة من وسائل الإعلام التي تنشر أخبارا غير صحيحة".

وأضاف ترامب قائلا "عندما ترى كلمات مثل ’قالت مصادر‘ في وسائل الإعلام التي تنشر أخبارا غير صحيحة بدون ذكر الأسماء، ومن المحتمل أن لا تكون هذه المصادر موجودة بالفعل ولكنها أخبار ملفقة من كاتبها. الأخبار الوهمية هي العدو".