أفادت وسائل إعلام بريطانية أن الشرطة قبضت على ليبيين اثنين يشتبه في علاقتهما بتفجير مانشستر الذي نفذه سلمان العبيدي وأودى بحياة 22 شخصًا، مشيرة إلى أن أحدهما طيار متدرب، والآخر نجل دبلوماسي ليبي يعمل في تركيا وأنه من قياديي (الإخوان).

إيلاف: اعتقلت&أجهزة الأمن البريطانية على علاء زكري البالغ من العمر 23 عامًا، وكان أنهى تدريبًا على &الطيران، وهو يدير حاليًا موقعًا للتسوق والمعاملات التجارية الإلكترونية أسّسه تحت اسم "حاسوب الآفاق" في ليبيا.

وقالت صحيفة (دايلي تلغراف) إن علاء زكري وصل إلى بريطانيا منذ خمس سنوات، حيث التحق بمدرسة لتعليم الطيران في بلدة شوريهام.

ونقلت الصحيفة نفي أمل عزوز، والدة زكري، علاقته بالهجوم، وتأكيدها أنه "فتى طيب، ليست له أي علاقات مع متطرفين.. نأسف بشدة لما حدث في مانشستر، ولا يمكننا وصف ما حدث. لكني أعلم أن علاء لم يكن ليتورط في شيء كهذا، وليست له أي علاقة بالأمر".

زهير نصرات
وألقت الشرطة البريطانية القبض أيضًا على ليبي آخر يدعى زهير نصرات يبلغ من العمر 19 عامًا، في منزل عائلته في منطقة غورتون في مانشستر، وهو صديق مقرّب لهاشم العبيدي شقيق منفذ هجوم مانشستر الأصغر.

وذكر أحد أقرباء زهير نصرات للصحيفة البريطانية أن منفذ هجوم مانشستر سلمان العبيدي اعتاد الإقامة مع زهير في منزله، مشددًا على أن :"زهير ليس إرهابيًا، أعتقد أن الشرطة ألقت القبض عليه، لأن سلمان اعتاد الإقامة معه في منزل عائلته، صدمنا جميعًا من الخبر".

ونقل موقع "المرصد" الالكتروني المتخصص في الشؤون الليبية عن صحيفة "ديلي ميل - Daily Mail" أن جيران عائلة نصرات ذكروا أن والد المشتبه به هو خالد نصرات، وهو "دبلوماسي ليبي عاد إلى ليبيا بعد الإطاحة بالقذافي و بعد ذلك تم إرساله للعمل في تركيا".

والد زهير
وأفاد الموقع الإخباري الليبي أن خالد توفيق نصرات والد زهير، يعمل حاليًا في السفارة الليبية في تركيا في منصب ملحق عمالي، لافتة إلى أنه كان عضوًا في المجلس الوطني الانتقالي عن مدينة الزاوية، وأنه نشط قبل عام 2011 في صفوف المعارضين الإسلاميين لنظام القذافي في بريطانيا.

ونشرت وسائل إعلام وصحف بريطانية تابعتها وترجمها (المرصد) صورة لنصرات مستلقيًا على سرير حاملًا بندقية كلاشنكوف مفككة في يده وهو الطالب في كلية القانون، وقد أصبح من بين أحدث المشتبه فيهم في هجوم مانشستر.

يعد نصرات ثالث معتقل منذ مساء الأحد وحتى مساء الاثنين بعد اعتقال شخص آخر عمره 23 سنة يقطن في شقة في منطقة شورهام، فيما قالت صحيفة دايلي مايل إن طالبًا يتدرب على الطيران كان يعيش في هذه الشقة.

زهير ومعه رشاش&اوتوماتيكي مستلقيًا&على سرير&

خلال الساعات الأولى من صباح الاثنين، قامت الشرطة التي تحقق في هجوم الأسبوع الماضي بتفتيش منزل في مدينة تشيستر، حيث كان زهير نصرات طالبًا في مدرسة في مانشستر. وتم اعتقال زهير نصرات، وهو واحد من ثلاثة أشقاء في عائلته من منزلهم في غورتون، في جنوب مانشستر حوالى الساعة السابعة من الأحد، ونقل مكبّلًا من المنزل.

وقال الجيران لـ(دايلي مايل) إن هذا حدث بعد حوالى نصف ساعة من تفجير الشرطة لباب المنزل وإخراج إمرأة وطفلين بعيدًا من دون اعتقالهم. وقال جيران ملاصقون لمنزل نصرات إن العبيدي كان يقضي الكثير من الوقت في منزل هذه العائلة.

عبده ولقمان
أضافوا أن أبناء عائلة نصرات الأكبر سنًا عبده ولقمان سافروا إلى ليبيا مع والدهم للقتال في صفوف الثوار في ليبيا العام 2011 وكانوا ينشرون الصور وأشرطة الفيديو وهم يقاتلون ويحملون السلاح على تطبيق إنستغرام.

وكشف جيران عائلة نصرات لـ"دايلي مايل" إن والد هؤلاء الأولاد هو خالد نصرات، دبلوماسي ليبي عاد إلى ليبيا بعد الإطاحة بالقذافي، وبعد ذلك تم إرساله إلى العمل في تركيا.

بحسب قرار لمجلس الوزراء الليبي صادر في 2012، وإطلع عليه موقع (المرصد) فإن خالد توفيق نصرات هو الملحق العمالي الليبي في سفارة ليبيا في تركيا منذ ذلك الوقت، وكان عضوًا سابقًا في المجلس الوطني الانتقالي عن مدينة الزاوية وقبل سنة 2011 كان منخرطًا في صفوف المعارضة الإسلامية في بريطانيا. &

مراقب مالي
قيل لاحقًا إن خالد نصرات رقّي للعمل كمراقب مالي للسفارة، ويكنّى بـ (أبواليقظان) واتهم من أطراف في الزاوية بتوريد الأسلحة إلى ليبيا في العام 2014 إلى غرفة الثوار المحسوبة على الجماعة المقاتلة وبأنه مقرب من السفير الليبي هناك عبدالرزاق مختار وهما من جماعة الإخوان المسلمين في الوقت الذي بقيت فيه السفارة كواحدة من سفارات ليبيا القلائل خارج سلطة الحكومة الموقتة في البيضاء.

وقال أحد الجيران الذي كان أحد أولاده زميلًا لأبناء نصرات في المدرسة إن الابن الأكبر عبده كان يعاني من إصابات في ظهره جراء مشاركته في القتال في ليبيا، وعاد إلى مانشستر لتلقي العلاج ونزع الشظايا، وذلك بحسب (دايلي مايل).

ويعيش لقمان نصرات، 22 عامًا في مدينة تشيستر البريطانية، ويدرس في جامعة المدينة، وأكد أنه كان يعرف سلمان، عندما كان أصغر سنًا. وقال: "نحن كجالية ليبية في مانشستر لا نصدق بأي شكل بأن سلمان قام بما قام به وحده، ليست لديه القدرة على ذلك لأنه ليس ذكيًا بما فيه الكفاية".&
&