ياسر اليحياوي وعبد الله الساكني من الرباط: احتج جميع رؤساء الفرق البرلمانية في مجلس النواب، على حكومة سعد الدين العثماني بسبب رفضها الحضور للبرلمان والجواب على أسئلة النواب المستعجلة حول حراك الريف.

وعبر جميع رؤساء الفرق النيابية، غالبية ومعارضة، في تدخلاتهم صباح الثلاثاء خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، عن غضبهم من رفض وزراء حكومة سعدالدين العثماني الحضور إلى البرلمان، لمناقشة آخر التطورات التي تعرفها منطقة الحسيمة وباقي مدن الريف (شمال المغرب).

وقال جميع رؤساء الفرق النيابية إنه من "غير المقبول أن ترفض الحكومة الحضور إلى البرلمان والإجابة على أسئلة ممثلي الأمة حول هذه التطورات، وأن البرلمان هو الفضاء المناسب لمناقشة مثل هذه القضايا التي تهم الشعب المغربي برمته".

وعلمت "إيلاف المغرب" من مصدر موثوق في البرلمان، ان فريقي "الأصالة والمعاصرة" (معارضة) و"العدالة &والتنمية" (غالبية حكومية)، قدما سؤالين شفويين عاجلين لوزير الداخلية حول حراك الحسيمة، للحضور اليوم الثلاثاء إلى البرلمان والجواب على أسئلتهم.

كما تقدم الفريقان بطلب الحديث في إطار ما يسمى ب"المادة 104 من النظام الداخلي لمجلس النواب"، التي تمنح للنواب إخبار المجلس والرأي العام بموضوع طارئ يهم أحداث الريف.

وقام الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب بإحالة هذين الطلبين على الحكومة، التي يتعين، بحسب القانون، &أن توافق على الطلب قبل برمجته، بل لها حتى حق التعقيب على تدخل البرلمانيين، غير ان الحكومة رفضت الطلبين.

ورد مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة والوزير المكلف العلاقات مع البرلمان، بطريقة غير مباشرة على انتقادات النواب للحكومة، حيث أكد أن الحكومة معبأة وتتابع بجدية ما يجري في الريف، مبرزا أن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، سيحل الأسبوع المقبل في مجلس النواب للتفاعل مع أسئلة النواب حول القضايا التي أثيرت بخصوص بعض الأقاليم.