قالت وزارة الدفاع الأميركية الثلاثاء إن قوات موالية للنظام السوري مدعومة من إيران تحتشد مرة ثانية بالقرب من موقع استهدفت فيه طائرات التحالف قافلة موالية للنظام، بينما كانت متّجهة إلى موقع عسكري للتحالف قرب الحدود الأردنية.

إيلاف - متابعة: في 18 مايو قصفت طائرات التحالف مقدمة القافلة التي كانت على ما يبدو متجهة نحو موقع التنف العسكري الذي يقدم فيه عسكريون من التحالف التدريب والمشورة للقوات المحلية التي تقاتل تنظيم داعش. 

وقع الهجوم في منطقة متفق عليها بين روسيا والتحالف لمنع التصادم بين قوات الطرفين في شمال غرب الموقع العسكري. وقال البنتاغون إن القوات تحاول إقامة موقع مدفعي.

وصرح المتحدث باسم البنتاغون كابتن البحرية الأميركية جيف ديفيز: "نواصل رؤية تحشيد، ونحن قلقون بهذا الشأن"، مشيرًا إلى أن "مئات" من الجنود يتواجدون في المنطقة، رغم أن أعدادًا أقل تتواجد فعليًا في منطقة عدم التصادم. 

وألقت طائرات التحالف منشورات خلال الأيام الماضية تحذر القوات الموالية للنظام من التواجد في المنطقة. وقال ديفيز "لقد رأيناهم يقومون بدوريات بالقرب من منطقة عدم التصادم حول موقع التنف التدريبي". 

وقبل ضربة 18 مايو حاول مسؤولون في الجيش الأميركي الاتصال عبر قناة خاصة مع الروس للطلب منهم إبلاغ القوات الموالية للنظام بمغادرة المنطقة. وقال ديفيز إنه من غير المعروف ما إذا كانت تتواجد على الأرض أية قوات إيرانية، إلا أنه قال إن القوات "تحظى بدعم ايران على اقل تقدير". 

ورغم أن الولايات المتحدة تقود الحملة ضد تنظيم داعش في سوريا منذ 2014، إلا أنها تجنبت التورط مباشرة في الحرب الدائرة في سوريا. وتأتي هذه التطورات وسط التوتر المتزايد حول القوات التي ستقضي على تنظيم داعش في شرق سوريا. ويحاول الجيش السوري النظامي منع القوات المدعومة من الولايات المتحدة من قيادة هذه المعركة.