«إيلاف» من الرباط: ربما يحتاج المغاربة لوقت أكبر للتعود على أن عبد الإله ابن كيران لم يعد رئيساً لحكومتهم، يتفاعلون مع خرجاته الإعلامية وطريقته الفريدة في التواصل. لذلك يجدون، اليوم، في خرجاته النادرة فرصة لتحيته. آخر هذه المناسبات، كانت نشر صور أعطاها ناشرها فريد تيتي، سائقه الخاص ومرافقه الشخصي، على صفحته بـ"فيسبوك"، تحت عنوان: "بنكيران عند الحلاق ينتظر دوره".

ووجد كثير من رواد "فيسبوك"، في سياق تفاعلهم مع هذه الصور، في قلة خرجات سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الجديد، وحراك الريف، مناسبة للتساؤل عن الطريقة التي كان سيتفاعل بها ابن كيران مع حراك الريف، بشكل خاص، لو أنه واصل مهامه كرئيس للحكومة المغربية لولاية ثانية، وكيف كان له أن يتعاطى مع عدد من قضايا الساعة.

 

ومن بين التعليقات التي تفاعل بها رواد "فيسبوك" مع الصور الأربع التي تظهر ابن كيران ، أياماً بعد عودته من المملكة العربية السعودية، حيث أدى مناسك العمرة، وهو ينتظر دوره عند الحلاق، ثم وهو بين يدي الحلاق على كرسي الحلاقة، كتب أحدهم مخاطباً ابن كيران : "افتقدناك"، بينما كتب آخر: "تحية خاصة لهذا الرجل الصادق. رمضان مبارك"، وكتب آخران: "الله على الراحة الله اسي ابن كيران"و"اتهنا مع راسو"، في إشارة إلى تخفيف ابن كيران من أعباء مسؤولياته الحكومية، والراحة التي قد يكون وجدها بعد تعيين العثماني رئيساً للحكومة.

وتفاوتت طبيعة تفاعل رواد "فيسبوك" مع تجربة ابن كيران على رأس الحكومة، إذ بينما كتب أحدهم: "بالصحة والراحة آسي ابن كيران. رجل عظيم. شعبي. أحسن رئيس حكومة مر في المغرب على الإطلاق. كان رجلاً قوياً قهر التماسيح والعفاريت والمافيات. ولكن اليد الواحدة لا تصفق. تحية لهذا الرجل الشجاع"، كتب آخر: "سبب الزيادات وتفقير الفقراء والموظفين وعفا الله عما سلف، أي المفسدين".فيما كتب آخر: "شئنا أم أبينا يبقى سياسياً ذا مبادئ".