لندن: يخطط العلماء للاستعاضة عن صادم هادرون الكبير، أقوى معجل في العالم اليوم ، بآلة حجمها ثلاثة اضعاف حجمه وقوتها سبعة اضعاف قوته.

وإذا عرفنا ان بناء صادم هادرون الكبيرة استغرق نحو 30 عاماً فان من المتوقع ان تمر عقود قبل ان يُنجز بناء خلفه ويكون جاهزاً للعمل، وحينذاك سيصدم المعجل الجديد حزماً من الجسيمات ذات الطاقة العالية ببعضها البعض بقوة تعادل تقريباً 10 ملايين صاعقة برقية.

واجتمع مئات العلماء في المانيا قبل ايام لبحث خطط بناء المعجل الجديد. 

وسيواصل صادم هادرون الكبير عمله حتى منتصف عشرينات القرن حيث سيحتاج على الأرجح الى عملية تجديد تستغرق 10 سنوات لتقوية معدل التصادم ، كما أفادت مجلة هورايزون مشيرة الى انه انهى "اجازته الشتائية" السنوية التي أتاحت للمهندسين استبدال المغناطيس فائق التوصيل وتركيب "مكب جديد للحزم الضوئية".

ولكن العلماء بدأوا مشروعاً مدته اربع سنوات لدراسة التكنولوجيا التي تتيح الاستعاضة عن صادم هادرون الكبير بمعجل لن يكون أكبر منه فحسب بل سيُجهَّز بمغناطيسات ذات قوة مضاعفة لإحداث تصادمات أقوى بين الجسيمات.

ويمكن أن يساعد هذا التحديث في النهاية على حل الكثير من الغاز الكون التي ما زالت مجهولة ومنها المادة الداكنة على سبيل المثال.

وقال البروفيسور مايكل بنديكت عضو فريق دراسة المعجل الدائري الجديد لمجلة هورايزون "اننا حين ننظر الى اشياء مثل حركة المجرات لا نستطيع ان نفهم ونفسر إلا نحو 5 في المئة مما نرصده".

واشار البروفيسور بنديكت الى مشكلة المادة الداكنة التي ترتبط بحقيقة ان المجرات والنجوم لا تتحرك كما هو متوقع لها وبالتالي "فان التفسير الوحيد الذي لدينا هو انه لا بد ان تكون هناك مادة لا نراها تشوه هذه الحركة". 

ويتطلب مشروع بناء معجل جديد قدراً هائلا من التعاون والتمويل الدوليين.

في هذه الاثناء بدأ صادم هادرون الكبير عمله في اوائل مايو بعد توقف دام 17 اسبوعاً بسبب اعمال الصيانة التي بدأت اواخر عام 2016.

أعدت «إيلاف» هذا التقرير بتصرف عن «ميل اونلاين». الأصل منشور على الرابط التالي

http://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-4560362/Scientists-reveal-plans-massive-particle-accelerator.html