نصر المجالي: قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن روسيا تكافح من أجل مصالحها، والبعض يحاول كبحها، وشدد على أن حكومة بلاده لم ولن تشن هجمات إلكترونية بهدف التأثير على نتائج الانتخابات في أي دولة. 

وأعلن الرئيس بوتين، في سياق تعليقه على حالة "الروسوفوبيا"، التي تسمع في الإعلام الغربي، وفي تصريحات بعض الساسة، خلال لقائه مع مدراء الوكالات الأجنبية في إطار منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، اليوم الخميس، أن حالة "الروسوفوبيا" في بعض البلدان ازدادت عن الحد، والموضوع مرتبط بمسألة التأكيد على عالم متعدد الأقطاب، الأمر الذي لا يروق للمحتكرين.

ويعتبر منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، ساحة عالمية رائدة للقاءات بين رجال الأعمال ومناقشة القضايا الاقتصادية الرئيسية.

تخطت الحدود

وقال بوتين: "هذا واضح، وهي تخطت الحد في بعض الدول. من وجهة نظري، اعتبر أنها مرتبطة بأنه يتم التأكيد على عالم متعدد الاقطاب. وهذا أمر لا يروق للمحتكرين".

وأضاف: أتمنى ألا تستمر [هذه الحالة] لفترة طويلة، على الأقل لمجرد الإدراك بأنه أمر غير بناء ويضر الجميع"، مشيرًا "برأيي هذا الإدراك بدأ. ونحن نرى بشكل واضح تغييرات في الوضع، للأفضل. وأتمنى أن تبقى هذه النزعة".

وأكد الرئيس الروسي أن محاولات كبح روسيا لا تعمل، وأن تأثيرها صفر.

ونقلت (سبوتنيك)، عن بوتين قوله: قبل بعض الوقت، بدأ شركاؤنا في بعض البلدان أو مجموعة من البلدان محاولة لكبح جماح روسيا، لاحتواء الرغبة المشروعة في ضمان مصالحها الوطنية، متخذين جميع الأعمال التي لا تدخل ضمن إطار إجراءات القانون الدولي، بما في ذلك القيود الاقتصادية، ونرى الآن أنها لا تعمل، التأثير صفر.

المنظومة الأميركية

وإلى ذلك، قال الرئيس الروسي إن عناصر من المنظومة الأميركية المضادة للصواريخ، التي يجري نشرها في ولاية ألاسكا وفي كوريا الجنوبية، تمثل تحديًا لروسيا التي تجد نفسها ملزمة بالرد عبر تعزيز قواتها في المنطقة.

وقال إن روسيا لا يمكنها الوقوف والاكتفاء بمشاهدة الآخرين، وهم يعززون قدراتهم العسكرية على امتداد حدودها في أوروبا والشرق الأقصى.

هجمات إلكترونية 

وشدد بوتين على أن حكومة بلاده لم ولن تشن هجمات إلكترونية بهدف التأثير على نتائج الانتخابات في أي دولة، بل تكافح القرصنة داخل البلاد.

وأضاف أن قراصنة الإنترنت قد يشنون هجمات من أي دولة في العالم، مؤكدًا أن الاتهامات بوقوف الحكومة الروسية وراء أعمال قرصنة استهدفت الولايات المتحدة أثناء الحملة الانتخابية، والمخاوف من تأثير موسكو في نتائج الانتخابات في ألمانيا، لا صحة لها.

وأعرب الرئيس الروسي عن كامل يقينه بأن الهجمات الإلكترونية لا تستطيع التأثير في رأي الناخبين وسير العملية الانتخابية في أي دولة. ورجح بوتين أن طرفًا ما ينفذ سلسلة أعمال قرصنة ويستخدم التكنولوجيا الحديثة بشكل ممنهج للادعاء بأن مصدر الهجوم موجود في الأراضي الروسية.