الرباط: تخوض حركة الممرضات والممرضين من أجل المعادلة إضرابا وطنيا لمدة 72 ساعة، ما بين 5 و7 يونيو الحالي، بجميع المصالح والمؤسسات الصحية باستثناء الإنعاش والمستعجلات، كما أعلنت عن استعدادها الدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر وزارة الصحة، محذرة إياها من الاستمرار في التعامل القاصر مع ملف المعادلة العلمية والإدارية.

ويأتي هذا القرار وفق بيان تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه بسبب ما اعتبرته الحركة انعدام الإرادة السياسية لدى الحكومة الحالية و وزير الصحة الحسين الوردي، الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء عبر استباحة حرمة مهنة التمريض و خوصصتها، و تعمد إغراقها في نقص مهول وفراغ قانوني متعمد، في استهتار تام بمصير آلاف الممرضات والممرضين.

وجددت حركة الممرضات والممرضين من اجل المعادلة التأكيد على ضرورة الإقرار الفعلي للمعادلة العلمية والإدارية بالجريدة الرسمية، من خلال الاعتراف بمماثلة دبلوم ممرض مجاز من طرف الدولة بالإجازة الوطنية، وفتح مسالك ماستر ودكتوراه بالمعاهد والجامعات المغربية وتخويل الممرضين ولوجها، و إعادة ترتيب، ترقية وإدماج الممرضين والممرضات في السلالم المناسبة للوظيفة العمومية ابتداء من السلم 10 وبأثر رجعي، مع إحداث درجة خارج السلم كتسوية لوضعية مختلة، تسببت فيها الوزارة عبر تماطلها المقصود.

وناشدت الحركة عموم المواطنين لتفهم الإضرابات الاضطرارية للممرضين، محملة الحكومة والوزارة الوصية تبعات شلل المصالح الاستشفائية والمراكز الصحية، وحرمان المواطنين من الخدمات الصحية طيلة أيام الإضراب، بسبب نهجها القاصر في التعاطي مع الاحتجاجات السلمية للحركة طوال سنتين، من دون الاستجابة لمطلبها المشروع أو فتح باب للحوار بشأنه، وفق المصدر ذاته .

من جهتها، قالت فاطمة الزهراء زعري، عضو لجنة الإعلام بالحركة في تصريح لـ"إيلاف المغرب" ان المواطن "يعاني في ظل معاناة الممرض لأن هذا الأخير مكانه المستشفى والعناية بالمرضى وليس الشارع، لكن تماطل الوزير يجعلنا نمضي نحو اشكال نضالية أكثر تصعيدا ونحن على مشارف اعتصام وطني مفتوح امام وزارة الصحة في حالة ما تم نهج سياسة الآذان الصماء" .

وإضافت "ان الحكومة المغربية تتحمل النتيجة بصفتها المسؤولة عن حل مشاكل القطاع ، و وزير الصحة بصفته الوصي على القطاع والمخول له إيجاد حلول فعلية تحد من هذا الاحتقان".

واعتبر منير العيساوي عضو لجنة الإعلام والتواصل بحركة الممرضات والممرضين من أجل المعادلة فرع الرباط أن قرار الإضراب والاعتصام جاء بدعوة من الممرضين الذين صمموا على تصعيد الخطوات، في ظل صمت وزير الصحة وعدم استجابته للمطالب الملخصة في المعادلتين العلمية والادارية بأثر رجعي، على الرغم من اعترافه الشفهي بأحقية الأطر ، وتثمينه لنضال الممرض من أجل نيل حق سلب منه، مضيفا أن خرجاته الإعلامية المتتالية هي خرجات صورية مجردة من حلول تطبيقية على أرض الواقع.

يذكر أن حركة الممرضات والممرضين من أجل المعادلة نظمت في وقت سابق مسيرة احتجاجية بالعاصمة المغربية الرباط، كخطوة تصعيدية مصاحبة للإضراب الذي خاضته يومي 11 و12 مايو الماضي، من أجل شجب الأوضاع المتردية التي يعيشها العاملون في القطاع بعموم التراب المغربي .