قال ناطق عسكري عراقي يوم الخميس إن القوات العراقية تتقدم نحو الأحياء الأخيرة التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الاسلامية" في مدينة الموصل، ولكن وجود اعداد كبيرة من المدنيين في هذه الاحياء يعرقل تقدم القوات.

يذكر ان القوات العراقية، وبعد اكثر من سبعة شهور على اطلاقها عملية استعادة الموصل ثانية أكبر مدن العراق، تمكنت من تطهير معظم احياء المدينة من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية، ولكن ما زال اكثر من 200 الف مدني محصورين في الاحياء التي ما زال يسيطر عليها التنظيم المذكور.

ونقلت وكالة فرانس برس عن الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول قوله "إن الذي يعرقل تقدمنا هو وجود المدنيين."

الموصل
Reuters
القوات العراقية تقصف الاحياء التي ما زالت تحت سيطرة "الدولة الاسلامية

وأضاف العميد رسوب "تسلمنا المئات من الأسر النازحة عبر ممرات آمنة."

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 200 الف مدني محاصرون في الأحياء التي ما زالت تخضع لسيطرة مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في الموصل الغربية، أغلبهم في المدينة القديمة التي تقع الى الجنوب مباشرة من سوح المعارك الحالية.

يذكر أن المدينة القديمة، ذات الأزقة الضيقة والمباني المزدحمة، تشكل تحديا كبيرا للقوات العراقية، والمعركة الآتية للسيطرة عليها تشكل خطرا حقيقيا لسلامة المدنيين المحصورين فيها.

وقد نزح أكثر من 750 الفا من سكان الموصل عن المدينة منذ بدء عملية استعادتها حسبما تقول الأمم المتحدة، وهذا الرقم مرشح للارتفاع بشكل كبير في المراحل النهائية من المعركة.

ولم يعد الا 150 الفا من النازحين الى ديارهم منذ بدء العملية.

وفي وقت لاحق، قالت الشرطة العراقية إن نحو 12 مدني اصيبوا بجروح جراء قصف بالهاونات نفذه مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية اثناء محاولة اولئك المدنيين الهرب من حي الزنجيلي غربي الموصل.

خارطة
BBC
مخطط
BBC