قالت وزارة الدفاع الروسية إن طائراتها تستهدف حاليا جميع المتشددين التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية الهاربين من معقل التنظيم في الرقة، وقد هاجمت، الأسبوع الماضي، قوافل لتنظيم الدولة الإسلامية كانت متوجهة غربا باتجاه مدينة تدمر، فيما أطلقت غواصات وسفن حربية روسية صواريخ على مواقع تابعة للتنظيم قرب مدينة تدمر.

يذكر أن الطائرات الحربية الروسية تشن غارات في سوريا، دعما للرئيس، بشار الأسد، منذ 2015.

ويدعم تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة، مليشيا كردية عربية في حملتها للسيطرة على مدينة الرقة.

ولكن وزارة الدفاع الروسية قالت إن قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم وحدات حماية الشعب الكردي، أوقفت هجومها، وتركت فجوات في الجهة الجنوبية للمدينة يستغلها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، لمغادرة المدينة والتجمع في أقصى الجنوب.

وقالت الوزارة إن طائراتها دمرت قافلة عسكرية كانت متجهة من الرقة إلى تدمر يوم 25 مايو/ أيار، وقصفت ثلاث قوافل أخرى في الساعات الاولى من صباح يوم 30 مايو/ أيار.

وجاء في بيان للوزارة أن "خسائر تنظيم الدولة الإسلامية تشمل 80 إرهابيا 26 مركبة و 8 خزانات وقود، و17 ساحنة صغيرة مجهزة بالرشاشات".

نزوح جماعي

وذكرت منظمة أطباء بلاحدود أن نحو 10 آلاف من المدنيين هربوا الخميس إلى مخيم لاجئين شمالي الرقة، وأن المئات يتدفقون عليه يوميا.

وأضافت المنظمة أن سكان الرقة يفرون ليلا من المدينة ويخاطرون بحياتهم فوق الألغام بدل من الموت في المعركة الكبرى التي يتوقع أن تشهدها المدينة قريبا.

وقالت نتالي عيسى طبيبة الطوارئ في منظمة "أطباء بلا حدود" إن 800 شخص يصلون يوميا إلى عين عيسى، الذي تشرف على مخيم بلدة عين عيسى قوات سوريا الديمقراطية، المشكلة أساسا من مقاتلين أكراد والمدعومة من الولايات المتحدة.

وأضافت ناتالي أن المنظمة قررت بناء المخيم وجعله نقطة عبور للمدنيين، ولكن ضرورة تسجيل كل واحد منهم، فضلا عن أن كثيرا منهم ليس لهم وجهة يقصدونها، حتم على المنظمة توسيع المخيم لاستقبال أكثر من 6 آلاف شخص.

ويعيش النازحون ظروفا صعبة في المخيم فاقمتها حرارة الصيف، كما أن الأمم المتحدة والمنظمات الخيرية لما تصل إلى المنطقة لتقديم خدماتها.

وتوفر "أطباء بلا حدود" الخدمات الأساسية في المخيم مثل تطعيم الأطفال، والاعتناء بالحوامل والمرضعات، ومعالجة الحالات المرضية الحادة، وتُرسل المصابين بجروح حربية إلى مراكز أخرى تابعة للمنظمة في الشمال.

ولا يعلم عدد المدنيين الباقين في الرقة، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية منذ ثلاثة أعوام، وعدد سكانها قبل النزوح الأخير 200 ألف نسمة.

وقالت ناتلي إن الغارات التي يشنها التحالف دقيقة في أهدافها لحد الآن، ولكن مستشفيات المدينة ليست مجهزة لمعاجلة الإصابات الخطرة.