«إيلاف» من لندن: عبر ممثل للمرجع الشيعي الاعلى في العراق السيستاني عن الغضب والاستياء من تكرار الخروقات الأمنية وحصول التفجيرات في مناطق بعينها وفي شهر رمضان مشددا على ضرورة اجراء تحقيق مهني دقيق في اسباب نجاح الارهابيين في اختراق الحواجز الامنية والوصول الى اهدافهم.

وتساءل الشيخ عبدالمهدي الكربلائي ممثل المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني خلال خطبة الجمعة في مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) وتابعتها «إيلاف»&عن الاسباب "التي جعلت العصابات الارهابية تتمكن من استهداف مناطق سبق وان استهدفتها عدة مرات وفي الفترة الزمنية نفسها وهي شهر رمضان".
واشار الى انه تواصلا مع الانتصارات المتحققة لتحرير ما تبقى من مدينة الموصل والتقدم الكبير للقوات المساندة للقوات العراقية في غرب البلاد "فاننا نؤكد حزننا لما حصل من تفجيرات ارهابية في العاصمة بغداد ومدن اخرى" مواسيا عوائل الضحايا في فجائعهم بفقد الاحبة .

وطالب القوات الامنية المعنية بالملف الامني "خصوصا في المناطق التي تكررت فيها الاختراقات وتعددت التفجيرات الى إجراء تحقيق مهني دقيق في الاسباب التي جعلت العصابات الارهابية تتمكن من اختراق الحواجز الامنية والوصول الى مناطق سبق ان استهدفتها عدة مرات وفي الفترة الزمنية نفسها وهي شهر رمضان" في اشارة الى منطقة الكرادة وسط العاصمة التي تعرضت الى تفجير دام مطلع الاسبوع الحالي بعد تفجير شهدته العام الماضي وادى الى مصرع واصابة حوالى 500 شخص.

&وشدد معتمد السيستاني على ضرورة "وضع الجهات المعنية معالجات مهنية عاجلة لتفادي وقوع العمليات الإرهابية في مناطق المدنيين ولتواكب بهذه المعالجات نمط الخطط العسكرية للقوات العراقية ومن يساندها من المتطوعين الابطال الذين اثلجوا صدور العراقيين بانتصاراتهم في الموصل".

ودعا الكربلائي في الختام الى وضع نظام اجتماعي للتعايش بين مكونات المجتمع العراقي وابعاده عن النزاعات والصراعات الدينية والقومية.

ثلاثة اعتداءات دامية في ثلاثة ايام

وخلال الايام الثلاثة الاخيرة قتل 42 شخصًا واصيب حوالى 300 اخرين على الاقل في ثلاثة تفجيرات استهدفت بغداد وهيت الواقعة غربها وتبنى تنفيذ اثنين منها تنظيم داعش ما يسلط الضوء على تصاعد هجماته مع مواصلة القوات الامنية تقدمها لاستعادة الموصل.

فقد تعرضت العاصمة لهجومين أحدهما انتحاري، ما اسفر عن 27 قتيلاً واكثر من مئة جريح من خلال استهداف مدنيين عند محل لبيع المرطبات في منطقة الكرادة ذات الغالبية الشيعية وسط بغداد. وقال &تنظيم داعش في بيان إن "الاستشهادي اياد العراقي انطلق بسيارته المفخخة مستهدفاً تجمعاً للرافضة في منطقة الكرادة وسط بغداد" حيث استهدف الهجوم مدنيين بينهم نساء واطفال. &

وفي اعتداء ثانٍ وقع صباح الثلاثاء بعد ساعات من الهجوم الاول قتل وجرح عشرات جراء هجوم انتحاري بسيارة مفخخة تبنى تنفيذه ايضًا تنظيم داعش. ووقع الانفجار عند جسر الشهداء احد الجسور الرئيسة التي تربط مناطق مكتظة في جانبي بغداد وقال تنظيم داعش في بيان "تمكن الاستشهادي ابو حسين العراقي من الوصول بسيارته المفخخة وتفجيرها وسط تجمع للرافضة في منطقة الشواكة" في اشارة الى موقع الانفجار.& &

وفي مدينة هيت بأقصى الغرب العراقي قتل ليل الثلاثاء 15 شخصًا بينهم صحافي واربعة عسكريين أحدهم آمر فوج واصيب 33 آخرون بينهم عسكريان في تفجير انتحاري استهدف حاجزًا عسكريًا في هيت، المدينة الواقعة في محافظة الانبار على بعد حوالى 200 كلم غرب بغداد. &