باريس: نشرت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة في خطوة غير اعتيادية فيديو يحقق في الوقائع التي أوردها الرئيس الاميركي دونالد ترمب في ما يخص اتفاقية باريس للمناخ.

ونشرت الوزارة تغريدة على موقع تويتر مرفقة برابط للفيديو الذي يتضمن تفنيدا لادعاءات ترمب. 

وكان البيت الابيض قد نشر الخميس تغريدة تقول "اتفاقية باريس صفقة سيئة لأميركا" مع رابط لفيديو يرد فيه ان الاتفاق "يقوّض" التنافسية الاميركية والوظائف، وقد تم "التفاوض حوله بشكل سيئ" من قبل الرئيس السابق باراك اوباما، كما ان الاتفاقية "تحقق القليل".

وقالت الخارجية الفرنسية في تغريدتها "لقد شاهدنا فيديو البيت الابيض حول اتفاقية المناخ. لا نوافق عليه، لذا فقد قمنا بتغييره".

وتم اعداد الفيديو الفرنسي بالخطوط والصور والموسيقى والخلفيات نفسها التي في نسخة البيت الابيض، لكن مع إضافة وقائع جديدة تدحض ادعاءات البيت الابيض.

ويشير الفيديو الفرنسي على سبيل المثال الى أن شركات هامة مثل أكسون موبيل ومايكروسوفت "لا توافق" على أن الاتفاقية تضرّ بالوظائف الاميركية، ويقتبس ما يقوله معهد ماساشوستس للتقنية (أم آي تي) حول الحاجة الماسة لمحاربة انبعاثات الكربون.

وتتضمن التغريدة هاشتاغ "لنجعل كوكبنا عظيما مجددا" الذي بات متداولا، وهو تحوير لشعار ترامب خلال حملته الانتخابية بجعل اميركا عظيمة مجددا.

واللافت ان الفيديو كان باللغة الانكليزية على الرغم من ان فرنسا مشهورة بانها تنتصر للغتها، ويجد قادتها انفسهم دائما تحت الضغط لاستخدام اللغة الفرنسية دائما على الرغم من اجادتهم للانكليزية.

الا ان الرئيس الجديد الشاب ايمانويل ماكرون استخدم الانكليزية في جزء من خطابه بعد انسحاب ترمب من اتفاقية المناخ، ولعله بذلك أراد الوصول الى جمهور أكبر. 

كما انه دعا العلماء الاميركيين ورجال الاعمال والمواطنين المحبطين من البيت الابيض للقدوم والعمل في فرنسا من اجل ايجاد حلول لمشكلة المناخ، وقال انهم "سيجدون في فرنسا موطنا ثانيا".