الرباط: علمت "إيلاف المغرب" من مصادر مطلعة أن محاميا عن هيئة الدفاع عن معتقلي "حراك الريف" شمال المغرب، سيلتقي اليوم السبت، مع زعيم الحراك الشعبي ، ناصر الزفزافي، بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، الذي نقل اليه الزفزافي مع عدد من قادة ونشطاء الحراك للتحقيق معهم في التهم الموجهة إليهم ، وذلك عقب اعتقالهم في مدينة الحسيمة.

وأفاد إدريس السدراوي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، أن المحامي في هيئة مدينة تطوان، عبد الصادق البوشتاوي، سيلتقي بالزفزافي، في مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال( توقيت المغرب)، وذلك بعدما حصل على تصريح بزيارة الزفزافي من الوكيل العام للملك بمحكمةًالاستئناف بالحسيمة.

ويعد اللقاء المرتقب، الأول من نوعه، منذ اعتقال الزفزافي ، صباح الإثنين الماضي، والذي كان مطلوبا للعدالة بعد اقتحامه مسجدا ومنع إمامه من إكمال خطبة الجمعة، التي تحدث فيها الخطيب عن الفتنة ، في إشارة إلى الاحتجاجات الشعبية التي تعيش على إيقاعها مناطق الريف منذ أشهر.

وتسود حالة من الترقب الأوساط السياسية والحقوقية بخصوص ما سيكشف عنه الزفزافي للمحامي ،لاسيما في ظل المزاعم التي يروج لها بعض النشطاء والهيئات الحقوقية من كون الزفزافي ورفاقه تعرضوا للتعذيب والإهانة أثناء عملية اعتقالهم والتحقيق معهم من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، الأمر الذي نفته السلطات.

يشار إلى أن نشطاء "حراك الريف" يواصلون تنظيم الوقفات والمسيرات الاحتجاجية بمختلف مدن ومناطق الريف، من خلال حشد الآلاف من المتظاهرين عقب صلاة التراويح في كل ليلة منذ بداية شهر رمضان، حيث يطالبون بإطلاق سراح جميع المعتقلين وعلى رأسهم الزفزافي، بالإضافة إلى رفع العسكرة عن المنطقة والاستجابة للمطالب الاقتصادية والاجتماعية للسكان التي يعتبرونها مشروعة وعادلة.