سريناغار: داهمت وكالة مكافحة الإرهاب الهندية السبت منازل قادة انفصاليين في منطقة كشمير كجزء من تحقيق في مصادر تمويلهم والأنشطة المعادية للحكومة التي يعتقد أنهم يقومون بها. 

وتسعى وكالة التحقيق الوطنية إلى معرفة ما إذا كان الانفصاليون تلقوا أموالا بطريقة غير شرعية من متطرفين مقرهم باكستان للقيام بـ"أعمال تخريب" بينها رشق بالحجارة وحرائق متعمدة. 

واستهدفت الحملة في مدينة سريناغار عددا من القادة الانفصاليين ورجال الأعمال، إضافة إلى صهر القائد الانفصالي المتشدد سيد علي شاه غيلاني، وفقا لما أفادت مصادر في الشرطة لوكالة فرانس برس. وشملت كذلك ثمانية مواقع في العاصمة نيودلهي. 

وأطلقت الوكالة في الشهر الماضي تحقيقا أوليا في مصادر تمويل قادة انفصاليين بينهم غيلاني ونعيم خان وفاروق أحمد دار. 
وتحقق كذلك في ما إذا كان القادة تلقوا تمويلا من حافظ محمد سعيد، وهو رجل الدين الذي يترأس جماعة الدعوة، ومن مجموعات أخرى مقرها باكستان.

وتصنف الولايات المتحدة والهند جماعة الدعوة، الموضوعة على لائحة الإرهاب لدى الأمم المتحدة، على أنها واجهة لمجموعة "لشكر طيبة" المتهمة بشن هجوم عام 2008 على بومباي، عاصمة الهند المالية، والذي أوقع أكثر من 160 قتيلا. ويسود التوتر في الجزء الهندي من كشمير منذ التاسع من ابريل، عندما قتلت قوات موالية للجيش والشرطة ثمانية اشخاص في احداث عنف رافقت الانتخابات.

وتهيمن مشاعر العداء للهند في وادي كشمير، حيث يفضل معظم السكان الاستقلال أو الانضمام إلى باكستان ذات الغالبية المسلمة. 
وفي حادث منفصل السبت، قتل جنديان بعدما هاجم مسلحون قافلة للجيش في طريق سريع يربط سريناغار بمدينة جامو. 

وقال ضابط في الجيش لوكالة فرانس برس إن "ستة جنود أصيبوا بجروح، توفي اثنان منهم لاحقا". وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ نهاية الحكم البريطاني الاستعماري عام 1947. ويطالب البلدان بالمنطقة الجبلية كاملة حيث خاضا حربين لأجلها.