لندن: في الصدمة الجديدة التي تلقتها بريطانيا قبل منتصف ليل السبت الأحد، ووسط حالة من الرعب والذعر في لندن أشارت مصادر الشرطة إلى أنها تتعامل مع ثلاثة حوادث في منطقة لندن بريدج وآخر في مطعم في بورو ماكت أما الآخير، ففي منطقة فوكسهول في جنوب العاصمة، وهي ليست بعيدة عن المكانين الآخرين. 

وأعلن مقر 10 داونينغ ستريت إلى أن رئيسة الحكومة تيريزا ماي ستعقد صباح اليوم الأحد اجتماع للجنة الأزمة (كوبرا)، وقالت آخر التقارير إن الشرطة البريطانية، المسلحة مستخدمة طائرات هيلوكبتر وقوارب بحرية تبحث عن ثلاثة أشخاص مسلحين على صلة بهجوم لندن بريدج، حيث أشارت مصادر إلى أن الحادث إرهابي، رغم أن الشرطة لم تصدر أي بيان في هذا الشأن.

ملامح شرق أوسطية

ومع التطورات المتلاحقة، أضافت التقارير أن الرجال الثلاثة تبدو عليهم ملامح شرق أوسطية كانوا نزلوا من الشاحنة وبدأوا طعنا بالمارة، قبل أن يفروا، وقالت التقارير إنهم كانوا يحملون سكاكين ( 12 بوصة) وأنهم طعنوا عددا من الاشخاص يصل عديدهم إلى 20 شخصا - بما في ذلك ضابط شرطة. 

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الشرطة البريطانية يعتقد أنها تبحث عن ثلاثة مشتبه بهم قد يكونون مسلحين بعد حادثين يوم السبت على جسر لندن وفي منطقة بورو ماركت القريبة.

ابلاغ ترمب

وأضافت أيضا أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي على اتصال مع المسؤولين وأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تلقى إفادة بشأن الحادث.

وبينما أعلنت الشرطة عن قتلى وجرحى في هجوم لندن، اشارت تقارير "غير مؤكدة" إلى أن ما لا يقل عن سبع ضحايا تعرضوا للطعن في مطعم في بورو ماركت، وقالت إحدى الشهود إنها شاهدت ثلاثة أشخاص مقطوعة اعناقهم على جسر لندن.

وقال شهود إن رجلين طعنا نادلة في عنقها ورجلا في ظهره في مطعم في بورو ماركت.

ووسط تضارب التقارير والفوضى المطلقة، افاد شهود عيان انهم سمعوا "اطلاق نار سريع" وهناك تقارير غير مؤكدة عن إطلاق نار على شارع ساوثوارك.

 

صورة تبين خريطة منطقة لندن بريدج

هجوما مانشستر ووستمنستر

وإلى ذك، فإن ما جرى ليل السبت ـ الأحد، يأتي بعد اسبوعين من الهجوم الارهابي ضد (مانشيستر أرينا) الذي وقع في 22 مايو 2017 ، وهو حدث اعتبرتهُ الشرطة البريطانية هجوما إرهابيا، وحصل الإنفجار في مانشستر أثناء حفل غنائي لمغنية البوب الشهيرة أريانا غراندي. وبحسب بيان الشرطة البريطانية فقد سقط خلال هذا الهجوم أو الانفجار 23 قتيلًا وحوالي 119 جريحا. 

كما أن الحادث يأتي بعد 3 اشهر من هجوم وستمنستر الذي وقع بتاريخ 22 مارس 2017 على جسر وستمنستر، في ساحة البرلمان بالقرب من قصر وستمنستر بوسط لندن. وكان المهاجم يقود مركبة دفع رباعي دهست مجموعة من المارة على جسر وستمنستر وحشداً من الناس بالقرب من بوابات القصر. 

ثم قام المهاجم بطعن ضابط شرطة. بعدها أطلق رجال الشرطة النار على المهاجم. وقد تم تأكيد وفاة أربعة أشخاص من بينهم اثنين من المارة على الجسر وضابط الشرطة الذي تم طعنه، والمهاجم نفسه. 
يذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تبنى الهجومين الدمويين.