لندن: أعلن حزب المحافظين البريطاني الاحد تعليق حملته الوطنية للانتخابات التشريعية التي ستجري في الثامن من يونيو، بعد الاعتداء الذي أودى بحياة سبعة أشخاص في وسط لندن مساء السبت.

وقال ناطق باسم الحزب لوكالة الصحافة الفرنسية إن "حزب المحافظين لن يقوم بحملة على المستوى الوطني اليوم. سنراجع هذا القرار خلال النهار مع ظهور تفاصيل جديدة عن الاعتداء".

من جهته، قال زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن في بيان إن "حزب العمل سيعلق حملته الانتخابية حتى المساء بعد التشاور مع أحزاب أخرى، احترامًا للذين قتلوا وللجرحى".

وتجرى الانتخابات التشريعية في بريطانيا الخميس المقبل. 

وارتفع عدد المصابين الذين نقلوا الى خمسة مستشفيات في لندن الى نحو خمسين شخصًا بعد الهجوم، كما أعلنت أجهزة الاسعاف في لندن.

وكانت حصيلة سابقة للادارة نفسها تحدثت عن نقل أكثر من ثلاثين شخصًا الى المستشفيات. وقالت المصادر نفسها انها عالجت عددًا من المصابين بجروح أقل خطورة في المكان.

كابوس

وعاش الموقعان السياحيان في قلب لندن كابوسًا ليل السبت الاحد، إذ اغلقت محطات مترو الأنفاق والشوارع المحيطة، فاضطر الناس للبقاء في المطاعم والحانات، بينما كانت تسمع صفارات سيارات الشرطة المسرعة.

وقال الساندرو وهو شاهد عيان، لشبكة بي بي سي "رأيت شاحنة صغيرة تتحرك بسرعة يميناً ويسارًا لتصدم اكبر عدد من الناس، وكان الناس يحاولون الهرب منها".

اما دي (26 عاما) التي تقيم في لندن، فاكدت انه "هجوم ارهابي أنا أكيدة من ذلك. رأيت شاحنة صغيرة تصدم الحشد على لندن بريدج ثم رجلا يشهر سكينًا وهو يتوجه الى حانة". 

من جهته، قال جيرار للبي بي سي "كانوا يطعنون الجميع وهم يهتفون هذا باسم الله"، مؤكدًا انه شاهد امرأة تسقط. واكد ايريك وهو شاهد آخر تحدث عن "مجزرة"، انه سمع هذا الهتاف ايضًا.