الرباط: قال سعيد بنحماني، منسق هيئة الدفاع عن معتقلي "حراك الريف" إن هناك 3 حالات من المعتقلين تستدعي عناية خاصة وهي حالة المعتقل ربيع الابلق ، الذي يخوض إضرابا مستمرا عن الطعام، والمعتقل محمود بوهنوس الذي يعاني من وعكة على مستوى ظهره وكتفه الأيسر جراء تعرضه للضرب أثناء إيقافه، تستوجب تدخلا طبيا، إضافة إلى حالة المعتقل جمال بوحدو الذي يعاني من اضطرابات نفسية تستدعي عرضه على العلاج الطبي.

و أضاف المحامي والفاعل الحقوقي من خلال تدوينة له عبر صفحته بفيسبوك أن هذه الحالات تمت ملاحظتها من خلال تقديم المعتقلين الـ 20 أمام الوكيل العام للملك (النائب العام) لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء أمس السبت، وإحالتهم على التحقيق مع الأمر بإيداعهم السجن المحلي عكاشة بالدارالبيضاء، باستثناء رشيد المساوي الذي تتم متابعته في حالة افراج مقابل كفالة مالية قدرها 30 الف درهم ( 3 آلاف دولار) .

و أضاف بنحماني أن هيئة الدفاع تقدمت بمجموعة من الدفوعات والملتمسات سواء أثناء التقديم لدى الوكيل العام للملك ( النائب العام) أو أثناء التحقيق الإعدادي أمام قاضي التحقيق، تشمل توفير الحماية للمعتقلين من أية ممارسات قد تطالهم، وعرض من تعرضوا للتعذيب أثناء اعتقالهم على فحص طبي، بعد معاينة آثار الضرب عليهم وعرض الحالات الخاصة الثلاث المذكورة للعلاج الطبي.

وكشف بيان أصدره الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أن النيابة العامة طالبت بإجراء تحقيق في حق المتهمين من أجل الاشتباه في ارتكابهم جرائم إضرام النار عمدا في ناقلة، ومحاولة القتل العمد، والمس بسلامة الدولة الداخلية، وتسلم مبالغ مالية لتيسير نشاط ودعاية من شأنها المس بوحدة المملكة، وزعزعة ولاء المواطنين للدولة المغربية ولمؤسسات الشعب المغربي، والمشاركة في ذلك، وإخفاء شخص مبحوث عنه، والتحريض ضد الوحدة الترابية للمملكة، وجرائم أخرى يعاقب عليها القانون.

و أشار المصدر نفسه أن التحقيق مع باقي المتهمين في ملف الأحداث التي شهدتها مدينة الحسيمة سيتواصل تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء.