الرباط: أعلنت النائبة المغربية أمينة ماء العينين، المنتمية لحزب العدالة والتنمية، عزمها على مقاضاة موقع إخباري مغربي ( برلمان.كم )، عقب نشره لتصريح نسب إليها، مفاده كون الحزب مقتنع بأن نظام الحكم في المغرب يجب أن ينتقل لنظام حكم جمهوري، وذلك عقب مشاركتها في ندوة عقدت اخيراً ، متوجهة بكلامها للسياسي المغربي محمد الساسي.

وأوضحت ماء العينين في تدوينة لها عبر صفحتها بفايسبوك"أتحدى هذا الموقع ومن وراءه بإثبات أنني قلت يوما هذا الكلام أو ما يشبهه، ببساطة لأنني غير مقتنعة به ولم أتبنه يوما، وأن ايماني بضرورة التوجه لملكية برلمانية ديمقراطية معروف لدى الجميع، وقد عبرت عنه في 20 فبراير وما قبلها وما بعدها".

ونفت النائبة ماء العينين أن تكون قد هاجمت الساسي بمثل الكلام المذكور، لأن كل من يعرفها يدرك أنها ليست من النوع الذي يوجه مثل هذه الاتهامات "الحقيرة"، والتي تدخل في باب الوشاية والتحريض الرخيص ضد السياسيين والمناضلين، وفق تعبيرها.

وأضافت المتحدثة"قمة الدناءة القول أنه بعد انقضاء الندوة، اقتربت من ذ.الساسي لأشوش له بقناعتي المفترضة، والحمد لله أن ذ.الساسي لا يزال حيا حيث كنا نظن أن الكذب يكون على الأموات، فإذا بنا نكتشف نوعا من الصحافة تكذب على الأحياء. وأتحدى الموقع المذكور أن يأتي بتصريح للساسي، يؤكد فيه الأمر لأقدم فورا الاعتذار الواجب وأتحمل بعدها كامل المسؤولية".

وزادت القيادية في حزب العدالة والتنمية قائلة"أتحدى الموقع المذكور بالنبش في تاريخي السياسي المتواضع(وهو يملك الامكانيات مادام يستطيع كشف الوشوشات وكلام الهمس كما يدعي)أن يحصل على كلمة واحدة أو تعبير واحد، يفيد أنني أؤمن بالجمهورية أو أدعو اليها (حتى أيام المراهقة وطيش الشباب)، كما أتحداه أن يثبت ذلك على الحزب الذي أنتمي اليه، لأنه لو كانت تلك قناعتي لما اخترت حزب العدالة والتنمية ولما وجدت مكاني بين مناضليه، وهو حزب لم يعد يحتاج الى اثبات وطنيته وايمانه بالثوابت الدستورية".

وطالبت ماء العينين الموقع المعني بالأمر إلى أن يحيلها على تاريخ ومكان الاجتماع المزعوم مع ذ.الساسي، إضافة إلى الادلاء بتصريح واحد من ذلك "الجميع" الذي ادعى أنه استغرب لتصريحاتي.

وخلصت بالقول"بعد الأسف الشديد لما وصلنا اليه من أشكال الاستهداف الرخيص، أعلن اعتزامي مقاضاة الموقع المذكور طلبا للإنصاف واستجلاء للحقيقة إلا اذا قرر سحب افتراءاته والاعتذار عنها".

واتصلت"إيلاف المغرب" بماء العينين، التي رفضت الإدلاء بتصريحات حول الواقعة، مؤكدة أن كل المعلومات التي ستقولها تعقيبا على المقال المنشور، تطرقت لها من خلال تدوينة لها عبر صفحتها الشخصية بفيسبوك .