كشفت تقارير نشرت في صحف بريطانية أن أحد منفذي الهجوم الإرهابي الأخير في لندن، لم يكن معروفًا للشرطة فحسب، بل إنه ظهر في فيلم وثائقي حول المتطرفين البريطانيين، وتم الإبلاغ عنه مرتين.

إيلاف: أفادت تقارير صحافية نشرت اليوم الاثنين أن زعيم العصابة الإرهابية التي نفذت هجوم مساء السبت الماضي في منطقة "لندن بريدج"، هو رجل متزوِّج، وأب لطفلين، يبلغ من العمر 27 عامًا، ومعروف لدى أصدقائه بالاسم المختصر (Abz). 

 (Abz) كما ظهر في برنامج القناة الرابعة 

أضافت التقارير أن "الإرهابي" كان ظهر في تسجيل، تم تصويره في (ريجنت بارك) في وسط العاصمة، ضمن مجموعة من المتطرفين، وهم يصلّون في وضح النهار، أمام علم أسود ترفعه تنظيمات متطرفة.

يذكر أن وسائل الإعلام نشرت صورًا من مكان الهجوم الدموي، ليلة السبت إلى الأحد، والذي أودى بأرواح 7 أشخاص، تظهر جثة "Abz"، وهو يرتدي قميص نادي "أرسنال"، وتبيّن أنه من أصول باكستانية، وعمل سابقًا في مترو لندن وشبكة مطاعم "كي إف سي -KFC". 

تصرفات الشرطة 
ويظهر تسجيل آخر الرجل نفسه، وهو يندد بتصرفات الشرطة تجاه المسلمين، أثناء حملة نُظِّمت أمام أحد مساجد لندن. وجاءت هذه الصور كلها في فيلم وثائقي حول المتشددين المقيمين في المملكة المتحدة، بثتها القناة الرابعة المستقلة في العام الماضي.

الارهابي في ريجنت بارك 

إلى ذلك، نقلت قناة "بي بي سي" عن أحد أصدقاء "Abz" قوله إنه أبلغ الشرطة سابقًا عن قلقه الشديد من خضوع صديقه للأفكار المتطرفة، غير أن أجهزة الأمن لم تتخذ أي إجراء.

أضاف الرجل، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن صديقه بدأ يتبع الآراء الراديكالية تحت تأثير التصريحات المتلفزة لـ"الداعية" أحمد موسى جبريل.

تلقين الأطفال 
من جانبها، أفادت إيريكا غاسباري، وهي مواطنة من أصول إيطالية تقيم في حي باركينغ، الذي كان يقطن فيه Abz أيضًا، أنها حذّرت الشرطة قبل عامين من أن الرجل يلقّن الأطفال في الحي العقائد الإسلامية.

لافتات ضد الشرطة البريطانية 

وأوضحت غاسباري في حديث لصحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية أن ابنها أعرب عند عودته من متنزه في أحد الأيام، عن رغبته في اعتناق الإسلام، ثم توجّهت المواطنة إلى المكان، حيث وجدت "Abz" برفقة شخصين آخرين، وهم يروّجون الأفكار الإسلامية بين الأطفال.

وذكرت بأن تصريحات "Abz" أثارت شبهاتها الكبيرة، إذ قال لها أثناء مشادة كلامية: "أنا جاهز لفعل كل ما يلزم من أجل الإسلام، وحتى قتل أمي". وأضافت المواطنة أنها سلّمت إلى الشرطة المحلية 4 صور ومقطع فيديو سجّلتها في المتنزه، لكن يبدو أن أجهزة الأمن تجاهلت هذه التحذيرات.

مواجهات بين متطرفين والشرطة في لندن 

وفي الأخير فإن الشرطة الإيرلندية (غارداي) قالت إنه تم العثور على بطاقة هوية إيرلندية مع جثة آخر من القتلة الذين يعتقد أنهم ولدوا في المغرب، لكنهم يعيشون في دبلن. وتقول الشرطة إنه كان يعيش في منطقة راثمينس في العاصمة الإيرلندية مع زوجته الإسكتلندية، لكنه لم يكن على رادارهم.