ما زالت قضية قطع دول خليجية وعربية لعلاقاتها بقطر تلقي بظلالها على المنطقة والعالم بأسره، حيث تتابع التحركات والجهود الدبلوماسية لتطويق الأزمة، بينما يتسع نطاق المقاطعة للدوحة بعد انضمام موريتانيا وتخفيض الاردن لتمثيله الدبلوماسي وسحبه لترخيص قناة الجزيرة.

وقد وصل أمير الكويت صباح الأحمد أمس إلى جدة، وعقد لقاء في قصر السلام مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لنزع فتيل الأزمة ورأب الصدع الراهن.

في غضون ذلك، ذكرت تقارير إخبارية أن المملكة العربية السعودية ابلغت الكويت بشروط عشرة على قطر تنفيذها خلال 24 ساعة، ومنها قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران فورًا، فضلًا عن طرد جميع أعضاء حركة حماس من أراضيها، وتجميد حساباتهم البنكية وحظر التعامل معهم.

وأضافت المصادر التي تحدثت لشبكة "سكاي نيوز"، أن السعودية تشترط الإعلان الرسمي بالاعتذار لجميع الحكومات الخليجية، عمّا بدر من إساءات من قناة الجزيرة، وتعهد الدوحة بعدم ممارسة حكومتها لأي دور سياسي يتنافى ويتعارض مع سياسات دول الخليج المتوحدة، بالإضافة إلى اجتماع غدًا بجدة يضم دول الخليج بما فيها قطر إذا التزمت الدوحة بتلك الشروط.

كما طالبت السعودية بوقف بث قناة الجزيرة فورًا، وتقييد الدوحة بميثاق العهد الذي وقع في عام 2012 بعهد الملك عبد الله.

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن الكيل قد طفح من سياسات قطر، وإن على الدوحة وقف دعمها لجماعات كـ "حماس" و"الإخوان"، مضيفاً أن الهدف من قطع العلاقات مع قطر ليس الإضرار بالدوحة، بل لأن على قطر اتخاذ خيار، مبيناً أن تكلفة الأضرار الاقتصادية المتخذة ضد قطر كفيلة بأن تقنعها بتغيير سياساتها بما في ذلك ما يتعلق بالجماعات المتطرفة".

في السياق ذاته، قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس، إن الدوحة مستعدة لقبول جهود الوساطة لتخفيف التوتر بعد أن قطعت دول عربية كبرى العلاقات معها، مضيفًا أن أمي رقطر أرجأ خطابه لمنح الكويت فرصة للعمل على إنهاء التوترات الإقليمية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب هاتف العاهل السعودي مساء الثلاثاء، ودعا دول مجلس التعاون الخليجي الى "الوحدة".

وقال البيت الابيض في بيان إن الرئيس الاميركي والعاهل السعودي "ناقشا الاهداف الحاسمة لمنع تمويل المنظمات الارهابية والقضاء على نشر التطرف من جانب أي بلد في المنطقة".

واضاف البيان أن ترمب "اكد أن وحدة مجلس التعاون الخليجي أساسية لهزيمة الارهاب وارساء الاستقرار في المنطقة".