دمشق: اعلنت دمشق ان الضربة التي وجهها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مساء الثلاثاء قرب التنف في منطقة غير بعيدة من الحدود العراقية والاردنية استهدفت "موقعا للجيش السوري" واوقعت قتلى لم تحدد عددهم.

وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجهاديين في سوريا والعراق اعلن الثلاثاء انه وجه ضربة جديدة لقوات موالية للنظام السوري قرب التنف اسفرت عن تدمير "قطعتي مدفعية واسلحة مضادة للطائرات"، من دون ان يشير الى وقوع قتلى.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري ان "طيران ما يدعى التحالف الدولي اقدم بالاعتداء على أحد مواقع الجيش العربي السوري على طريق التنف في منطقة الشحينة في ريف حمص الشرقي ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وبعض الخسائر المادية".

وأضاف "يأتي هذا العدوان ليؤكد مرة أخرى موقف هذه القوى الداعم للإرهاب في الوقت الذي يحقق فيه الجيش العربي السوري وحلفاؤه انجازات يومية في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي".

وإذ حذر المصدر "من مخاطر هذا التصعيد وتداعياته"، اكد ان الجيش السوري يدعو التحالف الى "الكف عن مثل هذه الأعمال العدوانية تحت أية ذريعة كانت".

وكان التحالف اعلن في بيان ان المجموعة المستهدفة كانت مؤلفة "من اكثر من ستين مقاتلا" من القوات الموالية للنظام مزودين خصوصا "دبابة ومدفعية ميدان ومضادة للطائرات" وكانت تشكل "تهديدا" لقوات التحالف الموجودة في التنف.

وشدد التحالف في بيانه على انه "ارسل تحذيرات عديدة عبر خط منع الاشتباك" قبل ان يشن الضربة التي اسفرت عن "تدمير قطعتي مدفعية ميدان ومدفع مضاد للطائرات واعطاب دبابة". 

واوضح التحالف ان القوات المستهدفة كانت "متقدمة كثيرا" في منطقة ال55 كيلومترا حول التنف والتي يعتبر اي توغل فيها بمثابة خطر على قواته، مؤكدا انه "لا يسعى الى قتال النظام السوري او القوات الموالية له لكنه مستعد للدفاع عن نفسه اذا رفضت قوات موالية للنظام مغادرة المنطقة" المذكورة.

وتقاتل فصائل ايرانية ولبنانية وعراقية الى جانب الجيش السوري في النزاع المستمر منذ ست سنوات والذي اودى بحياة اكثر من 320 الف شخص.

وكان التحالف شن ضربة اولى في المنطقة المذكورة في 18 مايو قال انها استهدف قافلة لمقاتلين موالين للنظام، الا ان دمشق اعلنت اثر ذلك ان الضربة استهدفت "احدى النقاط العسكرية للجيش السوري".

ويدرب عسكريون اميركيون وبريطانيون في التنف فصائل معارضة للنظام وذلك بهدف التصدي لتنظيم داعش.