قال المدير السابق لوكالة الاستخبارات القومية في الولايات المتحدة إن فضحية (ووتر غيت) في السبعينيات أصغر من حجم التحقيقات في قضية روسيا وترامب.

وأضاف جيمس كلابر أن "ووترغيت" تتضاءل مقارنة بما نواجهه الآن.

وتعتقد وكالات الاستخبارات الأمريكية أن روسيا تدخلت في الانتخابات في الولايات المتحدة، وهذه الوكالات تحقق الآن في الصلات المدعاة بين حملة ترامب وموسكو.

ولكن لا يوجد دليل معروف على التواطؤ، وقد رفض الرئيس دونالد ترامب الموضوع واصفا إياه بأنه "أخبار مزيفة".

وسوف يستجوب مديرو الاستخبارات الأمريكية بشأن القضية بواسطة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء.

ويقول أعضاء في المجلس إنهم يعتزمون سؤال مدير الاستخبارات الوطنية، دان كوتس، ومدير وكالة الأمن الوطني، الأدميرال مايك روجرز، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي بالنيابة، أندرو ماكيب، ونائب وزير العدل رود روزينستاين، إن كان ترامب حاول أن يغير مسار التحقيق في القضية بقرار إقالة جيمس كومي، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي).

وتأتي شهادة هؤلاء بعد يوم من نشر صحيفة واشنطن بوست تقريرا يفيد بأن كوتس أبلغ زملاءه أن ترامب حاول إقناع (إف بي آي) بالعدول عن الاستمرار في التحقيق بشأن مسشاره للأمن القومي السابق، مايكل فلين، وصلاته بالكرملين.

مايكل فلين
BBC
ترامب أقال فلين بعد تقارير بصلاته مع الكرملين

لكن كوتس قال - عبر المتحدث باسمه - الأربعاء إنه لم يشعر أبدا بالضغط عليه من قبل ترامب لإنهاء التحقيق، وأشار إلى أنه لن يكشف عن تفاصيل مناقشاته مع الرئيس.

وسوف يشهد يوم الغد الخميس الشهادة المنتظرة لجيمس كومي، الذي كان يتولى التحقيقات بشأن تدخل روسيا المدعى، قبل أن يقيله ترامب.

وسوف يستجوب بشأن ما جرى بينه وبين الرئيس قبل أن يقيله.

وأفادت تقارير بأن كومي كان قد أبلغ وزير العدل، جيف سيشنز، أنه لا يريد أن يترك وحيدا مع الرئيس.

وسوف تثير مقارنة كلابر قضية ترامب وروسيا بـ"ووترغيت" دهشة، وذلك عندما استقال الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون وسط فضيحة غير مسبوقة في السياسة الأمريكية تضمنت التجسس والسرقة والتغطية.

وقال رئيس الاستخبارات السابق عندما كان يتحدث في أستراليا إنه من المهم "للغاية"، بالنسبة إلى الولايات المتحدة والعالم، أن يعرف حقيقة الأمر.