واشنطن: للمرة الأولى، نجح مسؤولو البيت الأبيض الكبار الخميس في إقناع الرئيس دونالد ترمب بعدم استخدام موقع تويتر بالتزامن مع الشهادة التي أدلى بها جيمس كومي، الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي أمام لجنة الاستخبارات في الكونغرس.

وكان كومي، خلال شهادته التي استمرت على مدى ثلاث ساعات، اتهم ترمب بالكذب، وقال إن الأخير طلب منه الولاء وإيقاف التحقيقات بشأن علاقة مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين بالروس.

وقالت وسائل إعلام أميركية الخميس إن الرئيس الأميركي قرر الاستماع إلى نصائح محاميه ومعاونيه الكبار، بضرورة عدم استخدام التويتر للرد على الشهادة التي أدلى بها كومي، وهو ما أخذ به ترمب.

وكانت محطة فوكس نيوز ذكرت الإربعاء أن البيت الأبيض سيحرص على إبقاء الرئيس منشغلاً طوال يوم أمس وإبعاده عن التلفاز، حيث حضر قمة "البنية التحتية" صباحاً، وألقى كلمة أمام تجمع "تحالف الحرية والإيمان" المحافظ، بعد الظهر.

وأشارت "فوكس نيوز"إلى أن محاولات البيت الأبيض في إبعاد ترمب عن تويتر نادراً ما كانت تنجح.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست الإربعاء عن أحد القيادات الجمهورية، الذي وصفته بالمقرب من البيت الأبيض، قوله "إن محامي ترمب مارك كاسويتز ضغط على موكله بأن يبتعد عن استخدام تويتر للرد على شهادة كومي".

وذكر أن كاسويتز، الذي استعان به الرئيس الشهر الماضي لمساعدته في مواجهة التهديدات القانونية المحتملة للتحقيقات بشأن التدخلات الروسية بالانتخابات، يرى "أقنع الرئيس بأنه سيدافع عنه فقط، بل سيهاجم كومي".

وكان محامي الرئيس عقد مؤتمراً صحافياً أمس نفى خلالها اتهامات رئيس الإف بي آي السابق.