«إيلاف» من دبي: أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش أن نشر "القائمة الإرهابية" التي أصدرتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر والتي تضم قائمة بالشخصيات والكيانات القطرية تعد فرصة لمراجعة قطر لسياستها، وفرصة لتغيير الإتجاه بعيدا عن المكابرة والتصعيد. وهدف ذلك تقويم شرر استهداف المنطقة.

وتشكل القائمة التي تؤويها وتدعمها قطر خطرا على الأمن والسلم في الدول الأربع وفي المنطقة بنشاطاتها الإرهابية، ومنها شخصيات مطلوبة دوليا أو من دول عدة وبعضها مفروض عليه عقوبات لدعمه الإرهاب.

وانتقد في تغريدات له على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لجوء الدوحة إلى طلب حماية سياسي وعسكري من تركيا وإيران في الوقت ذاته الذي تقول فيه قطر إنه لا يمكن لأحد التدخل في شؤونها وأن لها استقلاليتها. 

وأفاد قرقاش أن حل تلك الأزمة يتم عبر الدبلوماسية لا الى لجوء الدوحة الى الحليف الإيراني والتركي، وأن الشجاعة والقيادة في المراجعة والتقويم لا السير في الطريق المتعرج. 

توجه موتور.. نحو الحليف الإيراني والتركي

وقال قرقاش في تغريداته ‏"نشر القائمة الإرهابية فرصة لمراجعة الشقيق لسياسته، الأدلة لا نتمناها لدولة من دول التعاون، هي فرصة لتغيير الإتجاه بعيدا عن المكابرة والتصعيد.. ‏نواة المشكلة دعم أجندة التطرف والإرهاب، وقائمة الإرهاب تطرح أسئلة محرجة حول توجه موتور لا يمكن تفسيره تحت عنوان الإستقلالية ورفض الوصاية."

وتابع "‏ونعم، الحل عبر الدبلوماسية لا اللجوء الى الحليف الإيراني والتركي، ونقطة الإنطلاق معالجة مشاغل الأشقاء حول سياسة استهدفت أمنهم واستقرارهم.. ‏قائمة الإرهاب دليل لسياسة إنزلقت وتورطت في بحثها عن سراب الموقع والنفوذ، والشجاعة والقيادة في المراجعة والتقويم لا السير في الطريق المتعرج".

معسكرا الاعتدال والتحريض

وأشار الوزير قرقاش "‏لا أرى شخصيا أننا في سياسة هدفها التصعيد، الهدف كما أراه تقويم شرر استهدف المنطقة ،ويبقى البديل في انفصال الدروب بين معسكري الإعتدال والتحريض.. ‏ورغم صعوبة الأزمة علي الخليج العربي وشعوبه، إلا أن في الوضوح راحة، فمن الصعب التعامل مع شريك في ازدواجيته تعود على تقويض عالم شركائه."

اتصال ترمب بابن زايد

وذكر قرقاش أن ‏اتصال الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس كان إستثنائيا و إيجابيا بكل المقاييس."

وتابع "‏الأزمة الحالية في الخليج كشفت موقع تنظيم الإخوان المسلمين من السعودية والإعتدال والتطرف، لهم أجندتهم الخاصة بهم، وموقفهم التكتيكي مع من يمولهم".

طلب الحماية

‏وقال "التصعيد الكبير من الشقيق، المربك والمرتبك، وطلب الحماية السياسية من دولتين غير عربيتين والحماية العسكرية من احداها لعله فصل جديد مآسوي هزلي.. ‏طالما تدخل الشقيق، المربك والمرتبك،في شؤون العرب مقوضا استقرارهم، متناقضا بين ممارسته الداخلية وسياسته تجاههم، والآن خلاصه في الدعم الخارجي."

وأوضح "‏كنت أتمنى أن تتغلب الحكمة لا التصعيد،أن يراجع الشقيق حساباته لصالح موقعه الطبيعي في محيطه، الهروب إلى الأمام والحماية الخارجية لا تمثل الحل.. ‏والسؤال المحيّر منذ عقدين ما زال قائما حول التوجه الذي تبناه الشقيق وكيف تقرر الأهواء الشخصية توجهات الدولة وتستعدي الأشقاء و المنطقة."

بين احترام الاستقلالية والحماية الطورانية

وأكد الوزير الإماراتي أن ‏الحكمة ومعالجة مشاغل الأشقاء هو الطريق الصحيح لحل الأزمة ويسهل مهمة الوساطات، فغريب من يطلب احترام استقلاليته ويهرع للحماية الطورانية. لافتا إلى أن "‏الأزمة مع الشقيق أغرب ما فيها من يقف معه، الإيراني والتركي والحمساوي والثوري والحزبي والإخونجي، ويسعى الخليجي والعربي بأن يغير الشقيق مساره... وندعو مجددا إلى تغليب العقل والحكمة ونبذ المكابرة والعناد، فالتصعيد لا ينفع، والإستقواء بالخارج لا يمثل حلا، المخرج في منهج جديد شفاف صادق."