بهية مارديني: اجتمعت قوى سياسية سورية، عربية وكردية، اليوم الأحد في مدينة رميلان شمال سوريا تحت عنوان من أجل سوريا حرة ديمقراطية لتحقيق “تغيير سياسي ديمقراطي ينهي الإستبداد والعنف والإرهاب ” ومن المتوقع صدور بيان ختامي يوضح مجموعة التفاهمات التي انتهت اليها القوى المجتمعة.

وحضر اللقاء آلدار خليل ممثلا عن حركة المجتمع الديمقراطي (الكردية) وفوزا يوسف رئيس مجلس الاقليم الفيدرالي في شمال سوريا ومدير المكتب التنظيمي في تيار الغد السوري علي العاصي وعبيدة النحاس رئيس حركة التجديد الوطني و زياد وطفة ممثلا عن هيئة التنسيق الوطنية / حركة التغيير الديموقراطي.

وعلمت "إيلاف" أن هدف الاجتماع هو تقديم مشروع جامع وحل وطني في سوريا لانهاء الاستبداد والإرهاب معاً.

ويتم التوافق على كيفية إيجاد صيغة للمشاركة الفاعلة لجميع أبناء سوريا في المؤسسات فِي المستقبل.

كما يتم الحديث عن كل القضايا الدقيقة والجوهرية ضمن حوار جاد في ملف الخيارات المطروحة ضمن وحدة الأراضي السورية وكيفية الحل العاجل لانهاء المأساة السورية في إطار تلبية متطلبات ما ثار من أجله السوريين وعدم انتظار القوى الدولية والتسويات الافليمية بل تقديم مشروع حقيقي بأيدي أبناء سوريا.

ويرأس تيار الغد السوري أحمد الجربا رئيس الائتلاف السوري المعارض الأسبق والقيادي في منصة القاهرة، فيما شكل عبيدة نحاس حركة التجديد مؤخرا وأعلن عنها في فبراير الماضي، أما زياد وطفه فهو يمثل أعضاء في هيئة التنسيق اختاروا طريقا مغايرا في نوع من اختلاف في الرأي والمسار السياسي.

وكانت هذه القوى قد التقت في القاهرة مؤخرا وأصدرت بيانا ختاميا توافقيا، كما شهد العام الماضي اتفاقا بين الإدارة الذاتية وتيار الغد السوري، بغية التعاون على تغيير النظام السوري بكافة رموزه ومرتكزاته، وبناء نظام ديمقراطي برلماني تعددي لا مركزي، وعلى محاربة الإرهاب. 

وتم الاعلان عن الاتفاق الموقع بين الجانبين خلال مؤتمر صحفي في العاصمة المصرية القاهرة، حضره أحمد الجربا وآلدار خليل.

وأوضح لجربا آنذاك، أن النجاحات التي حققتها الإدارة الذاتية الديمقراطية تشجع القوى السورية الأخرى على الاستفادة من التجربة وتطبيقها في المناطق التي سيتم تحريرها.

وأضاف أن الدولة السورية القادمة ونظام الحكم فيها يجب أن "يضمن مشاركة كل مكونات المجتمع السوري على أساس المواطنة الحرة، بعيداً عن المحصصات الطائفية والدينية والعرقية والعشائرية، والاعتراف بالحقوق القومية والثقافية والدينية".

واعتبر أن هناك تغييباً متعمداً لكافة الأطراف السياسية التي تمثل المكونات الأساسية للشعب السوري، العرب منهم والكرد، وأنهم يُهمّشون في حسابات الأطراف المتخاصمة".

وتعهد الطرفان أن يكون الهدف الاساسي الذي يجمع السوريين، هو التخلص من النظام ومحاربة الارهاب المتمثل بداعش واخواتها عبر كافة الوسائل اللازمة لذلك، ومنها الاستمرار في الجهود الدولية الرامية للقضاء عليه، والسير بخطى حثيثة إلى حل سياسي، والعمل على تطوير تحالف القوى السياسية الديمقراطية، آخذين بعين الاعتبار أن المعضلات الكبيرة هي الفرصة الأنسب للحلول الكبيرة.

وبحكم موقع سوريا الاستراتيجي فقد دعيا الدول العربية ذات الثقل وعلى رأسها جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، للإشراف المباشر على العملية السياسية وتهيئة الظروف لإنضاج الاتفاق السياسي بين السوريين، أصحاب المصلحة في إيقاف الحرب، والانتقال بسوريا إلى بر الأمان.