شارك ملك بلجيكا لويس فيليب، أسرة بلجيكية مسلمة من أصول مغربية مأدبة إفطار رمضان. وبدأ الملك، مثل كافة أفراد الأسرة، طعامه بأكل حبات من التمر.

إيلاف من دبي: زار ملك بلجيكا لويس فيليب، أمس الاثنين، منزل أسرة مسلمة من أصول مغربية، وشارك أفرادها مأدبة الإفطار. وبعثت هذه المبادرة أجواء من الإرتياح في المجتمع البلجيكي والأوروبي بكافة أطيافه.

التمر والحليب

وبدا الملك فيليب طعامه بتناول التمر والحليب بعد آذان المغرب، ثم تناول الأطباق المغربية والعربية التقليدية على مائدة الأسرة المسلمة، وبدا على الملك فيليب الإلتزام بكافة الطقوس الإسلامية والإجتماعية التي يمارسها المسلمون في شهر رمضان.

 

 

الملك يسأل

وفقاً لصحيفة بروكسل تايمز الصادرة بالإنكليزية، علق خالد بن حدو أحد أبناء عبد العزيز بن حدو المهاجر الأول في العائلة قائلاً: "هذا الحدث الكبير بالنسبة لأسرتنا يجعلنا نشعر بالإمتنان، إنها إشارة تؤكد وحدة وتماسك المجتمع البلجيكي". 

 

 

وكشف خالد بن حدو عن حوار الأسرة مع الملك الذي سأل عن الكثير من تفاصيل شهر رمضان والصوم وغيرها من الأمور التي تخص العقيدة الإسلامية، وهو الأمر الذي جعل الأسرة المغربية تشعر بكثير من التآلف مع الملك والإمتنان لتواضعه ورغبته في توصيل الرسالة التي تؤكد أن أبناء المجتمع الواحد لن يفرقهم اختلاف العقيدة أو الأصول العرقية.

 

 

وسطية واعتدال

الأسرة المغربية ووفقاً للصورة المنشورة وطريقتها في استقبال الملك فيليب يتضح أنها تمثل النموذج الإسلامي الوسطي المعتدل، حيث ظهرت سيدات هذه الأسرة بالزي المحتشم بعيداً عن فكرة ارتداء النقاب أو غيره من الملابس التي ترمز إلى الغلو والتشدد، كما جلسن إلى جوار الملك وقدمن له الطعام دون أن يحتجبن في مكان منعزل، ما يؤشر إلى أن هذه الأسرة تلتزم بمبادئ الدين الإسلامي، وفي الوقت ذاته لا تتجاهل التواصل مع مجتمعها دون تشدد.