الرباط: طالب النائب عبداللطيف الزعيم، من فريق حزب الأصالة والمعاصرة المغربي (معارضة)، من الحسين الوردي وزير الصحة، ومن حكومة سعد الدين العثماني برمتها تقديم استقالتها، وذلك على خلفية ما يعيشه قطاع الصحة من أزمات. 

وأضاف النائب الزعيم، في سؤال شفوي موجه لوزير الصحة اليوم الثلاثاء، أن وزير الصحة والحكومة برمتها مطالبة بإيجاد وإبداع الحلول للمشاكل الكثيرة التي يعيشها القطاع، وأن تكف عن التبريرات بغياب الإمكانيات المادية، "فلا يمكن تغطية العجز عن إيجاد الحلول وغياب تحمل المسؤولية باسم ندرة الموارد المادية". 

من جهته ، انتقد النائب عدي بوعرفة المنتمي للفريق ذاته، الاحتقان الذي تعيشه فئات من الممرضين بوزارة الصحة، ودعا الحكومة إلى إنصافهم ، وتسوية وضعيتهم الإدارية والاعتبارية، وذلك لوقف الإضرابات التي تخوضها هذه الفئة ، والتي تعطل قطاع الصحة منذ سنوات. 

وحاصر فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب الوزير الوردي، بأكبر عدد من الأسئلة الشفوية "أربعة أسئلة في جلسة واحدة" وتدخلين اثنين في إطار التعقيب الإضافي، كلها انتقدت بحدة سياسة الحكومة في مجال الصحة، وفشلها في النهوض بالخدمات المقدمة في المستشفيات العمومية. 

في السياق ذاته، انتقدت جميع الأسئلة الموجهة للوزير من طرف جميع النواب ، ما سموه ب "الكارثة التي يعيشها قطاع الصحة، وعلى رأسها النقص الحاد في الموارد البشرية من أطباء وممرضين، والنقص الكبير في التجهيزات الطبية، وفي سيارات الإسعاف، والتأخر الكبير في المواعيد، وفي بناء المستشفيات، وتوقف اشغال بناء الكثير من المستشفيات، وعدم التزام الوزارة ببناء مستشفيات رغم أن بعض البلديات وفرت الأرض لكن الوزارة لم تفي بوعدها في إنجاز المستشفيات".

من جانبه، اعترف الوزير الوردي بالنقص الحاد في الموارد البشرية والتجهيزات والاختلالات الأخرى، لكنه قال ان هذا " لا يعني أننا وضعنا السلاح، بل ما زلنا نقاوم ونقوم بالكثير من المجهودات رغم محدودية الإمكانيات التي تتوفر عليها الوزارة".