«إيلاف» من نيويورك: إرتفعت أصوات أميركية تطالب الرئيس دونالد ترمب، بالتحرك حيال ما يجري في منطقة الخليج العربي، والمساهمة في نزع فتيل التوتر. 

ونشرت صحيفة واشنطن تايمز، مقالة لروب سبحاني، طالب خلالها ترمب، بالتحرك "لضمان استمرار تدفق النفط والغاز، ولاحتواء السلوك الايراني السيئ في المنطقة الذي لا يزال يشكل أخطر تهديد للأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، وهو الراعي الرئيسي للإرهاب."

عواقب خطيرة 

وقال، "إن خطر السماح بتصعيد هذه الأزمة له عواقب عالمية وإقليمية خطيرة، وقد يؤدي الى تعطيل نقل شحنات الغاز القطري إلى آسيا، وعلاوة على ذلك، فإن آخر ما تحتاجه واشنطن هو أن تقوم قطر، في حالة من اليأس، بقبول عرض النظام الإيراني بإقامة قاعدة للحرس الثوري على أراضيها".

معالجة المخاوف

وأضاف، "من أجل تهدئة هذه الأزمة فورًا، يجب على الولايات المتحدة أن تعمل مع قطر لمعالجة بعض المخاوف المشروعة للبحرين ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".

هيكلة الجزيرة 

وفند سبحاني التحرك الاميركي الذي يجب ان يتضمن اولاً الطلب من قطر إعادة هيكلة الجزيرة، وعندما التقيت للمرة الاولى مع أمير قطر السابق الشيخ حمد آل ثاني، وصف الجزيرة بأنها "منطقة صحفية حرة" في العالم العربي. ولكن للأسف، "منطقة الصحافة الحرة" قد خرجت عن المسار". 

هراء القرضاوي

وتابع، "على الدوحة طرد الصحافيين المؤيدين للإخوان المسلمين، ووضع حد للهراء الذي ينشره رجال الدين مثل يوسف القرضاوي، وبدلا من ذلك، يجب على قطر الاستفادة من استضافة مدرسة الصحافة في جامعة نورث وسترن، وتدريب القطريين لملء تلك المناصب".

احتضان حماس

ولفت، " الى ان قطر تساعد حركة حماس بشكل شفاف، وبعدما ابعد الملك عبد الله الثاني قادة حماس، استقبلتهم الدوحة لأسباب غير واضحة، وتحولت مساعدة قطر لحماس إلى حملة تمويل كاملة للحركة، وفي بعض الحالات، تدفقت الأموال إلى المتطرفين داخل حماس"، وقال الكاتب الجمهوري، "أن على واشنطن اخبار قطر أن تقديم أي مساعدة مستقبلية لشعب قطاع غزة يجب ان يتم من خلال المنظمات غير الربحية أو القطاع الخاص، وباختصار، إذا كانت قطر ترغب في تمويل مستشفى أو إصلاح أنبوب مائي متضرر أو بناء منشأة لتحلية المياه في قطاع غزة، يحق لها القيام بذلك، ولكن تدفق الأموال يجب أن يكون من خلال شركة أميركية يمكن أن تكون اوراقها مدققة من قبل وزارة الخارجية. وينبغي وضع الهيكل نفسه لتمويل قطر الذي يتدفق إلى سوريا وليبيا".

وقف مساعدة الاخوان 

وفي موضوع الاخوان المسلمين، رأى ان واشنطن مطالبة بالحصول على تعهد خطي من قطر يضمن وقف مساعدتها لجماعة الإخوان المسلمين وفي المقابل، تحصل قطر على ضمانات من الولايات المتحدة بعدم تعرضها لضغوط مستقبلية من مصر والسعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة".

كما طالب، سبحاني، واشنطن بالضغط على الدوحة من اجل استثمار بعض الاموال المتعلقة بتنظيم كأس العالم في البحرين، واستضافة الاخيرة التي تتعرض لمطامع ايرانية لعدد من مباريات البطولة، وذلك لتنشيط الاقتصاد في المنامة. 

انحاز للتحالف 

وفي فوكس، كتب جيم هانسون يقول، إن ترمب سرع وقوع الازمة مع قطر بعد انحيازه بشكل كامل الى السعودية ومصر والامارات.

واضاف، قطر تمول الكثير من المشتبه بهم امثال تنظيم القاعدة والعديد من الجماعات المسلحة، كداعش وغيرها من الجماعات الجهادية في العراق وسوريا، وجماعة الإخوان المسلمين، وحماس وحزب الله".

وقال، "هناك ادعاءات غير دقيقة تفيد بأننا نحصل على مساعدة ضد الإرهاب بمقابل غض الطرف عن الإجراءات القطرية"، مشيرًا، " الى ان هناك فرصة كبيرة لوضع بعض القواعد الجديدة التي تنص على ان تمويل الإرهاب سوف يكلف أكثر من مجرد المال."