نصر المجالي: مع الكشف عن مقتل 6 وإصابة نحو 74 من بينهم 20 حالة حرجة، جراء الحريق الذي التهم برج غرينفيل فجر الأربعاء، قال عمدة لندن صادق خان إن هناك أسئلة يجب الرد عليها بشأن معايير السلامة المتبعة في الأبراج السكنية، في حين وصف شهود عيان الحريق بأنه "الجحيم وذكرنا بتفجيرات 11 سبتمبر 2001".

وقال صادق خان، في مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن هناك أسئلة مهمة بالفعل ويجب الإجابة عنها، وأضاف: 'لدينا الكثير من الأبراج السكنية في انحاء لندن وما لا يمكن القبول به هو تعريض سلامة الناس للخطر بسبب نصيحة سيئة أو افتقار الأبراج السكنية للصيانة. 

وفي حين استطاعت فرق الإطفاء السيطرة على النيران، فإن هناك مخاوف من انهيار البرج في أية لحظة، وذكرت فرقة إطفاء لندن أن الحريق التهم كل الطوابق من الثاني وحتى الأخير لبرج غرينفيل في منطقة لانكستر ويست في غرب لندن.

قتلى ومصابون

وكانت مفوضة هيئة حريق لندن، الأربعاء، اعلنت أن 6 أشخاص قتلوا وتم نقل 50 آخرين الى 5 مستشفيات جراء الحريق الهائل، الذي التهم برج "غرينفيل" غرب لندن.

وشبّ حريق هائل في البرج السكني الذي يتألف من 27 طابقاً غرب لندن، وغطت النيران الكثيفة جانبي المبنى، في الوقت الذي كافح فيه 200 من رجال الإطفاء الحريق بمساعدة 40 عربة، وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود في الهواء.

وسارع العديد من العبادة للمسيحيين والسيخ في المنطقة الى التحول إلى مراكز إيواء ودعم للناجين من سكان البرج المحترق، كما بدأت منظمات إغاثة محلية في المنطقة التي وقع بها الحريق غرب لندن حملات على (فيسبوك) لمساعدة الناجين بتقديم أماكن إيواء لهم.

عرب

وقالت مصادر إن العديد من سكان البرج المنكوب هم من العرب، وقال شهود عيان لقناة (سكاي نيوز) الإنكليزية إن المسلمين الذين كانوا مستيقظين لتناول السحور سارعوا للمساعدة في إنقاذ بعض السكان.

وإلى ذلك، وقالت شاهدة العيان منى علي، 45 عامًا: "النيران انتشرت بشكل سريع ومفاجئ، وأتت على المبنى في غضون نصف ساعة. مشهد ألسنة النيران ذكرني بأحداث الحادي عشر من سبتمبر (الهجمات التي شهدتها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001). لم أرَ شيئًا كهذا طيلة حياتي".

ومن جهته، قال أحد السكان ويدعى مايكل باراماسيفان لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "نظرت من عدسة المراقبة في الباب وشاهدت الدخان في كل مكان وكان كل الجيران هناك. كان أحد رجال الإطفاء يصيح قائلاً "انزلوا على السلم"." وأضاف: "كان جحيمًا".

وأوضح بعض السكان أن إصلاحات جرت في الآونة الأخيرة لواجهة المبنى، وقال آش شا (30 عاماً) الذي شاهد الحريق وكانت عمته في المبنى ولاذت بالفرار من الطابق الثاني، " إن المجلس المحلي قام بتجديد البرج من الداخل والخارج".