إيلاف: قال مفوّض شرطة لندن ستيوارت كاندي للصحافيين: "يحزنني أن أؤكد أن 12 شخصًا لقوا حتفهم... وأتوقع أن يتجاوز عدد الوفيات للأسف هذا الرقم".

وكان أكثر من 250 من رجال الإطفاء، بمساعدة 40 عربة إطفاء، حاولوا لساعات السيطرة على الحريق، وهو واحد من أكبر الحرائق في وسط لندن في أكثر من 30 عامًا.

يذكر أن برج غرينفيل مملوك لمجلس بلدية كينسينغتون وتشيلسي، لكن إدارته، بما في ذلك السلامة والصيانة، منوطة بـ "شركة كنزنغتون وتشيلسي لإدارة العقارات المستأجرة (KCTMO)" التي كانت في مايو 2016 أنهت عملية صيانة شاملة ، كلفت دافعي الضرائب ما بين 9 - 11 مليون جنيه إسترليني.

وقالت راشيل أدامسون رئيسة القانون التنظيمي فى مكتب محاماة (ستيفنسون) إنه من المتوقع أن تبدأ إدارة الصحة والسلامة والشرطة ودائرة الإطفاء تحقيقًا واسع النطاق، مشيرة إلى احتمال توجيه اتهامات جنائية.

وقالت أدامسون لـ(دايلي مايل) إن هناك مجموعة من الاتهامات المحتملة الأخرى، مثل خرق لوائح الإطفائية أو خرق لوائح الصحة والسلامة، وهذه هي مستويات أدنى من تهمة القتل الخطأ".

تحذير من كارثة
يشار إلى أن مجموعة من قاطني البرج المنكوب كانت حذرت في نوفمبر 2016 من مغبة حدوث "كارثة" بسبب تردي إجراءات السلامة. وشكل السكان اتحادًا لمتابعة الأمر، وكتبوا مرارًا على الإنترنت حول مخاوفهم من سوء إدارة المبنى، كما اشتكوا من عدم وجود مدخل طوارئ للسيارات، والارتفاع المفاجئ المتكرر في التيار الكهربائي، وهو ما أدى إلى إتلاف أجهزتهم الكهربائية.

وقال تقرير لـ (بي بي سي) إنه بعد حريق في إحدى البنايات القريبة عام 2015، أصدرت إدارة المطافئ في لندن إنذارًا للشركة التي تدير البرج، وهي شركة كنزنغتون وتشيلسي لإدارة العقارات المستأجرة، لتحذيرها من أن المبنى يفتقر إلى منافذ هروب وخطط طوارئ، كما أفردت قائمة من الإخفاقات في مقدرة الشركة على التعامل مع الحرائق وقت نشوبها.

لكن مدير الشركة يصر على أنهم لم يتجاهلوا التعليمات والتحذيرات بشأن سلامة المبنى. وقال نيك باغيت في بيان "إن المبنى كان يخضع للتفتيش بصفة دورية، وسنفتح تحقيقًا شاملًا لمعرفة سبب الحريق، ولماذا انتشر بهذه السرعة".